توطئة توضيحية :
بكل اعتزاز وافتخار أودّ أن أذكّركم السيد المعلّق الرياضي الجزائري بأنّ أوّل قدم إفريقية وطأت عشب المربّع الذهبي لكأس العالم.. مغربية الأصل ومن أسود أطلسها الشامخ شموخ ذاك العلم ذو النجمة الخضراء وسط ميادين وساحات العالم وخاصّة وسط الجزائر ووهران وغيرها..
وبهذا الإنجاز تكون بلدي حسب الخبراء والمختصّين قد وضعت اللمسات الأخيرة على ملامح النظام العالمي الكروّي الجديد بنكهة إفريقية..
هو الإنجاز الذي جعل عاصمة مملكتنا الشريفة تكون في موعدها زينة وتوهجاً نيابة عن كل عواصم القارة الإفريقية والعربية وكل شعوب العالم محتفية بأبطالها العائدين المتوجين بالمجد والسؤدد..
ولا شك أن منسوب الحقد قد ارتفع بقصر أسيادك بالمراية وهم يتابعون ما تناقلته وسائل الإعلام والصحف الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي في العالم من صور الاستقبال الكبير الذي خصصته الجماهير المغربية لحافلة لاعبي المنتخب المغربي، وصولاً إلى القصر الملكي العامر ولحظة تكريم الأسرة المغربية في اصل نواتها المرأة والأم.. و بتعابير الإشادة الواسعة للتنظيم المحكم لموكب حافلة المنتخب المغربي، والجماهير التي تراست على طول 12كلم لتحية الأسد الإفريقي
وبإسم هذا التميز والفرادة واحتراما ً لما سبق يستوجب عليك منذ الآن أن تتعلّم كيفية مخاطبة أسيادكم في الرياضية وغيرها وإن كان الأمر مستبعداً جدّاً لأن الحاقد والحاسد وأصحاب الضغينة ( قد ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشوة) صدق الله العظيم
بدليل أنّ بين إعلان نهاية المونديال وإطلاق صفارة شيطنة المغرب بعض الثواني لا غير.. وكأن الأمر معدُُّ سلفا..
بل هو كذلك وبكل المقاييس؛ خاصّة وان رؤساءك من العصابة عاشوا شهراً كاملاً في جوّ من الكآبة والحزن الشديد وهم يتابعون تفاعل شعوب العالم مع المسار البطولي لمنتخبنا الوطني بالمونديال.. وأكثر ما يؤلمهم هو تعاطف الشعب الجزائري ومناصرته لاشقائه بالمغرب..
لذلك كان من الضروري العودة إلى خلق سيناريو يجعل المغرب من جديد يناور ويكولس ضد الجزائر في موضوع ذات الصلة بنتظيم كأس إفريقيا للأمم 2025..
كان ذلك محتوى تغريدة لهذا المعلق الرياضي الذي أعطى انطلاقة حملة منظمة عبر وسائل الإعلام الجزائري ومنصات الأمسيات الرياضية فلاحديث الا عن مؤامرة المخزن المغربي بقيادة فوزي لقجع وهلم جرّا من كلام غير أخلاقي وذميم في مسؤولينا ومؤسساتنا المغربية..
وبعيداً عن الشروط ودفتر تحملات الذي اعدته ل ( الكاف) بل ولنفرض جدلاً ان الجزائر الدولة العظمى تتوفر على أكثر من 30ملعب بمعايير دولية وأحسن من ملاعب قطر اليوم.. ولنفرض أيضاً ان كل الدول بمافيها المغرب قد انسحبت من السباق وبقيت الجزائر وحدها.
كل هذه الافتراضات تجعل من النظام العسكري الجزائري غير مؤهل أخلاقيا بالمرة.. ولديه سوابق عدائية تعاكس فلسفة وروح إقامة التجمعات والمنافسات الرياضية باعتبارها تآلف وتجاسر بين الأمم والشعوب..
واقرب الأمثلة ما تعرّض له رئيس الاتحاد الكاميروني السيد إيطو من استفزاز شبه يومي من طرف جمهور شنقريحة لحظة المونديال.. وكيف استقبل ذاك الشخص الجزائري المعنف كبطل من طرف السفير الجزائري بقطر باسم النظام العسكري طبعا.. الذي يبحث اليوم جمع الأفارقة سنة 2025 بالجزائر..
أية ضمانة للمنتخب الكاميروني بعد سنة من العنف اللفظي والتشويه والتبخيس.. ونتذكر بالمناسبة هنا ما وفع لا طفالنا من عنف ذات بطولة خلال هذه السنة.. إضافة إلى أسطوانة الحكم غاساما ووو
أين هي الروح الإفريقية عند هذه العصابة وهي تقصي منتخب شرّف إفريقيا داخل المونديال بل قررت إقالة مدير التلفزة جراء تسرب اسم المغرب الى شاشة العسكر..
هل النظام الذي اخرج جمهوره للاحتفال بفوز فرنسا على المغرب الإفريقي يستحق أن يستضيف تجمعا رياضيا إفريقيا.. بعد أن فرحوا بهزائم كل المنتخبات الإفريقية
بل الأخطر هو أن الجزائر البلد الوحيد في العالم الذي تقدّم فيه كؤوس البطولة إلى جنيرال وبنياشينه وأمام عدسات التصوير وهوما يتعارض والقيم النبيلة للرياضة بمختلف اصنافها وتنوعها..
وهو أيضا يبرز خلفية هذا الصراخ هناك هذه الأيام لأنهم يعرفون مسبقا انهم منبوذون وفاشلون وذو سمعة سيئة وسط القارة الإفريقية والعالم لذلك فكروا في السبق لتبرير الفشل قبل أن يقع.. وطبعا.. فوبيا المغرب..
لكنهم للأسف أغبياء في اختيارهم هذا التوقيت الذي سلّطت فيه الاضواء العالمية على انتصارات الأسد الإفريقي كان العالم أيضا يتابع حشرة صغيرة تحاول أن تعضّ ذيل الأسد..
وعند تكبير الصورة تبدو ملامح قبعة عسكرية فوق وجه هرم شحوب يزداد اصفراراً وشحوباً حتّى وصل الأسد المربّع الذهبي.. وانتهاءً بالاستقبال الباهر بعاصمة الانوار والثقافات
هي صورة مصغّرة لنظام عسكري لا يعيش إلاّ من ذيل أسد
ومن طبيعتنا نحن الأسود؛ أن لا ننحدر إلى تدمير الفئران والحشرات..