في إنجاز دبلوماسي جديد يؤكد المكانة المرموقة التي بات يحتلها المغرب داخل المنتظمات الدولية، تم انتخاب المملكة المغربية، اليوم الجمعة 7 نونبر 2025، عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، خلال الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام للمنظمة المنعقدة بمدينة سمرقند الأوزبكية.
وحصل المغرب على 146 صوتاً من أصل الدول الأعضاء، ليظفر بمقعد داخل هذا الجهاز الدولي الحيوي لولاية تمتد لأربع سنوات، في اعتراف صريح بثقة المجتمع الدولي في الرؤية المغربية ودورها الريادي في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
- مكانة راسخة في الساحة الدولية
يُعدّ المجلس التنفيذي أحد أهم أجهزة منظمة اليونسكو، إذ يضم 58 دولة عضواً ويعمل تحت سلطة المؤتمر العام، ويتولى دراسة برنامج عمل المنظمة ومقترحات ميزانيتها التي يقدمها المدير العام. وبتحقيق هذا الفوز، يعزز المغرب حضوره داخل المنظمات الأممية ويؤكد التزامه الدائم بالمبادئ الكونية للتعاون والتضامن الدولي.
ويأتي هذا النجاح الجديد ليكرّس الدبلوماسية المغربية الفاعلة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده التي أثمرت خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الإنجازات النوعية على المستويين الإقليمي والدولي، سواء في مجالات المناخ والتنمية المستدامة، أو في الدفاع عن التراث الثقافي الإنساني وتعزيز قيم الحوار والتعايش بين الشعوب.
- التربية والثقافة في صلب الرؤية المغربية
لقد أضحى المغرب نموذجاً في دعم التربية والبحث العلمي والثقافة، سواء من خلال إصلاح المنظومة التربوية الوطنية أو عبر مبادراته لحماية الموروث الثقافي وصون التنوع الحضاري. ويعكس انتخابه في المجلس التنفيذي لليونسكو إيمان الدول الأعضاء بقدرته على الإسهام الفعلي في رسم سياسات دولية عادلة ومنصفة في هذه المجالات الحيوية.
- تأكيد متجدد على الثقة الدولية
يشكل هذا التتويج الجديد حلقة أخرى في سلسلة النجاحات التي يحققها المغرب في مختلف المحافل الدولية، ويؤكد مرة أخرى المكانة المتميزة التي أضحت تحظى بها المملكة كفاعل موثوق وشريك استراتيجي في تعزيز السلم والتنمية المستدامة عبر العالم.
وبهذا الإنجاز، يبرهن المغرب على أن الريادة لا تتحقق بالمصادفة، بل بالعمل الدؤوب والرؤية الحكيمة التي جعلت منه بلداً يحظى بالاحترام والتقدير داخل الأسرة الدولية.


التعاليق (0)