حصل المغرب على طائرة جديدة من طراز “كنادير CL 415” المتخصصة في التدخلات الجوية ضد الحرائق، في صفقة تم إبرامها مع شركة كندية.
واجتازت هذه الطائرة الجديدة مرحلة الاختبار بنجاح، في حين سيتوصل المغرب بطائرتين من الطراز نفسه بداية من السنة المقبلة.
وحسم المغرب صفقة الحصول على هذه الطائرات النادرة مع الشركة الكندية المالكة لها ليعزز أسطوله الخاص بإخماد الحرائق، خاصة في ظل الموجة التي تشهدها العديد من مناطق المملكة في الآونة الأخيرة.
وقلصت الشركة المصنعة لهذه الطائرات معدل إنتاجها بسبب وضعها الداخلي، لكنها التزمت بتسليم المغرب الطائرات التي تم الاتفاق على منحها إياه بعد استكمال صنعها.
وكانت المملكة قد باشرت اقتناء هذا النوع من الطائرات منذ حوالي 11 عاما، حيث توصلت بأول طائرة “كنادير” في سنة 2011.
هذا، ويراهن المغرب على طائرات “كنادير” لوقف نزيف حرائق الغابات، خاصة في مناطق الشمال التي تعرف بمجالها الغابوي الممتد، وبطبيعتها الجبلية الصعبة.
ومن مميزات هذه الطائرات توفرها على خزانات تتجاوز سعتها ستة آلاف لتر تشحن في أقل من 12 ثانية عن طريق النزول فوق سطح الماء، لتنتقل إلى مكان الحريق وتدفق الماء دفعة واحدة تسمح بإخماد النيران حتى في أكثر الأماكن صعوبة من حيث التضاريس التي لا تستطيع الفرق البرية الوصول إليها.
وتتميز هذه الطائرات أيضا بسرعتها الكبيرة وفاعليتها في السيطرة على الحرائق المهولة، وهو الأمر الذي أبانت عنه خلال استعمالها السنة الماضية في إخماد الحريق المهول الذي نشب في غابة شفشاون.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب هو واحد من بين 20 دولة عبر العالم تملك النسخة الحديثة من طائرات “كنادير”، من طراز CL415″”، كما أنه البلد الإفريقي الوحيد الذي يتوفر على هذا النوع من الطائرات.