المغرب يحقق انتصارًا بشق الأنفس على البحرين قبل موقعة الكونغو الحاسمة

أكادير الرياضي


انتزع المنتخب المغربي الأول لكرة القدم فوزًا وديًا ثمينًا وصعبًا على حساب نظيره المنتخب البحريني بهدف نظيف (1-0)، في اللقاء الذي جمعهما على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط. هذا الانتصار، الذي لم يأتِ إلا في الثواني الأخيرة، يُعد بمثابة اختبار لقوة التحمل للأسود قبل المواجهة المرتقبة في تصفيات كأس العالم 2026.

هيمن منتخب الأسود بشكل كامل على مجريات الشوط الأول، محتكرًا الكرة ومبادرًا بالهجمات، لكن لاعبيه واجهوا سوء توفيق كبيرًا أمام المرمى. على الجانب الآخر، فرض المنتخب البحريني “الحُمر” نفسه تكتيكيًا، محافظًا على تماسكه الدفاعي ونجح في إحباط كافة محاولات التسجيل المغربية.

مع انطلاق الشوط الثاني، رفع المدرب وليد الركراكي من نسق الهجمات بحثًا عن كسر الجمود. استمر دفاع البحرين في صموده واستبساله، وتألق حارس مرماه إبراهيم خليل في الذود عن شباكه.

في محاولة لتعزيز القوة الهجومية وتصحيح مسار الفرص الضائعة، أجرى الركراكي تبديلات تكتيكية في الدقيقة 59، حيث دفع بكل من يوسف النصيري وحمزة إيغمان بدلاً من أيوب الكعبي وإسماعيل الصيباري. في المقابل، حافظ دراغان، مدرب البحرين، على تماسك خطوطه، سعيًا منه للخروج بتعادل ثمين من الرباط.

ومع اقتراب المباراة من نهايتها، استمرت الندية والبحث عن الهدف، حتى جاءت الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع لتشهد لحظة الحسم. استغل المدافع القوي جواد الياميق ركلة ركنية لتتحول الفرصة إلى انتصار، حيث ارتقى عالياً وأسكن الكرة برأسية قوية في شباك البحرين، ليُهدي المغرب فوزًا شاقًا بهدف يتيم (1-0).

و ينتظر المنتخب المغربي اختبار حقيقي قادم، حيث سيواجه نظيره منتخب الكونغو يوم الثلاثاء القادم. هذه المباراة تدخل ضمن إطار الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك. الفوز في هذه المباراة سيكون خطوة عملاقة نحو تأكيد التأهل.