انطلقت، ظهر اليوم الخميس 15 فبراير الجاري، أعمال مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة المغرب، بصفته رئيس الدورة الـ160.
ويهدف هذا الاجتماع، المنعقد بناء طلب دولة فلسطين، إلى “إصدار موقف عربي في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وإلى جانب ذلك، تطالب فلسطين على ضوء هذا الاجتماع بـ”قرار ملزم بوقف العدوان الإسرائيلي على شعبها، خاصة في ضوء تدهور الأوضاع بشكل كارثي وغير مسبوق في قطاع غزة عموما وفي مدينة رفح ومخيماتها بوجه خاص، وتكدس أكثر من مليون ونصف مليون نازح فلسطيني قسرا فيها”.
ومن بين أهداف الاجتماع أيضا “التحذير من الخطط والنوايا والممارسات الإسرائيلية التي تُنذر بارتكاب إسرائيل لجريمة التهجير القسري إلى خارج الحدود الفلسطينية”.
استمرار العدوان الإسرائيلي
في اليوم الـ 132 من العدوان الإسرائيلي على غزة، استمرت قوات الاحتلال في استهداف المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع، حيث قصفت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وحسب ما أوردته وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة الحرب على القطاع إلى “28 ألفا و663 شهيدا” فلسطينيا منذ بدء الحرب التي تحاكم على إثرها إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.
وأفادت الوزارة، في تقريرها اليومي عن الخسائر في القطاع، بأن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجاز ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 87 شهيدا و104 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وذكرت الوزارة أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات”، مشيرة إلى أن “الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم”.
ويأتي هذا بينما دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس متسببة في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة، ما أدى إلى محاكمة تل أبيب بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة” أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى منذ تأسيسها.
عزلة عن العالم
يعيش قطاع غزة عزلة شبه بسبب الظلام الناتج عن انقطاع الكهرباء وانقطاع الاتصالات، وهو ما جعل السكان غير قادرين على التواصل مع بعضهم ومع العالم الخارجي.
وحسب ما أوردته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الخميس، فإن غرق غزة بالظلام وانقطاع الاتصالات عنها ترك سكانها غير قادرين على التواصل مع أي جهة كانت، داخل القطاع أو خارجه.
وأوضحت “الأونروا” أن “انقطاع الاتصالات لعدة أيام متتالية بغزة، ترك معظم السكان، البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة، غير قادرين على التواصل مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي، وسط توسع العملية العسكرية الإسرائيلية والقصف المتواصل”.
وكانت “شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال”، قد أعلنتا في بيان لهما، شهر يناير الماضي، عن انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، للمرة العاشرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
وتعد شركة الاتصالات الفلسطينية أكبر مزود لخدمات الاتصالات الخلوية والإنترنت في قطاع غزة، والمقدم الحصري لخدمات الاتصالات الثابتة هناك.