يتجه المغرب نحو تعزيز أسطوله من طائرات “كنادير” المكافحة لحرائق الغابات، وذلك تزامنا نع اقتراب فصل الصيف.
وحسب ما صحيفة “لاراثون” الإسبانية، فإن المملكة المغربية تخطط لشراء طائرتين جديدتين من طراز Canadair خلال السنة الجارية، إحداهما من طراز CL-415، وهو ما سيرفع أسطولها إلى 8 طائرات بدلا من ستة، المتواجدة حاليا.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية بأن المغرب يتمتع بواحدة من أكبر المساحات الغابية في شمال إفريقيا، حيث تبلغ مساحتها حوالي 5.8 مليون هكتار، وهو ما يدفعه نحو الإقبال بشكل متجدد على تعزيز أسطوله من “الكنادير”.
وأشارت ذات الصحيفة إلى أن التقلبات المناخية وارتفاع درجات الحرارة أدى إلى اندلاع الحرائق في العديد من الغابات شمال المملكة، مخلفة وراءها العديد من الخسائر المادية،وهو السيناريو اي تحاول المملكة تفادي تكراره.
ويأتي هذا في الوقت الذي تتعرض فيه غابات المغرب، التي تشكل حوالي 12٪ من مساحة البلاد، لحرائق بشكل سنوي، وبالتالي فإن تعزيز أسطول المملكة بطائرات من طراز Canadair سيساعد في مكافحة حرائق الغابات.
وكانت المملكة قد باشرت اقتناء هذا النوع من الطائرات منذ حوالي 11 عاما، حيث توصلت بأول طائرة “كنادير” في سنة 2011.
هذا، ويراهن المغرب على طائرات “كنادير” لوقف نزيف حرائق الغابات، خاصة في مناطق الشمال التي تعرف بمجالها الغابوي الممتد، وبطبيعتها الجبلية الصعبة.
ومن مميزات هذه الطائرات توفرها على خزانات تتجاوز سعتها ستة آلاف لتر تشحن في أقل من 12 ثانية عن طريق النزول فوق سطح الماء، لتنتقل إلى مكان الحريق وتدفق الماء دفعة واحدة تسمح بإخماد النيران حتى في أكثر الأماكن صعوبة من حيث التضاريس التي لا تستطيع الفرق البرية الوصول إليها.
وتتميز هذه الطائرات أيضا بسرعتها الكبيرة وفاعليتها في السيطرة على الحرائق المهولة، وهو الأمر الذي أبانت عنه خلال استعمالها السنة الماضية في إخماد الحريق المهول الذي نشب في غابة شفشاون.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب هو واحد من بين 20 دولة عبر العالم تملك النسخة الحديثة من طائرات “كنادير”، من طراز CL415″”، كما أنه البلد الإفريقي الوحيد الذي يتوفر على هذا النوع من الطائرات.