المغاربة يتميزون بالإبداع في مجال الحلويات: إنجاز مغربي في كأس العالم للحلويات رغم غياب الدعم

خارج الحدود

بإمكانات ذاتية وشغف لا يلين، نجح المنتخب المغربي للحلويات في تحقيق إنجاز متميز في كأس العالم للحلويات 2025، التي أقيمت في مدينة ليون الفرنسية من 23 إلى 27 يناير، ضمن فعاليات المعرض الدولي للمطاعم والفندقة والأغذية “سيرا”.

 وعلى الرغم من غياب الدعم الرسمي والمواكبة، استطاع الفريق المغربي أن يبرز مواهبه ويحتل المرتبة 12 بين 18 دولة متأهلة من أصل 125 مشاركة في الإقصائيات.

وكان المنتخب المغربي قد حجز مقعده في هذه المنافسة العالمية بعد أن حقق اللقب الإفريقي لفن الحلويات في مراكش خلال 12 و13 شتنبر 2024. مثل المغرب في هذه البطولة كل من الطهاة عمر الديب (المتخصص في الإبداعات السكرية)، محمد اليزيدي (الشوكولاتة)، ومحمد العمراوي (الكعك المثلج)، الذين خاضوا التحدي إلى جانب منتخبات عالمية رائدة مثل فرنسا، اليابان، بلجيكا، وماليزيا.

موضوع المسابقة لهذا العام كان: “لو كانت بلدك عبارة عن حلوى فاخرة، كيف سيكون مذاقها وشكلها؟”، واختار الفريق المغربي تجسيد فارس التبوريدة المغربية عبر منحوتة فنية مصنوعة بالكامل من الشوكولاتة، السكر، والكعك المثلج، ما لاقى إعجاب الجمهور واللجنة التحكيمية.

رسالة من مستثمر مغربي في قطاع المخابز والحلويات بباريس

في هذا السياق، وجه إسماعيل أهدوم، أحد المستثمرين المغاربة البارزين في مجال المخابز والحلويات بباريس، رسالة إلى المهنيين والحكومة والشركات الخاصة بالمغرب، داعيًا إلى تقديم دعم أكبر للمنتخب الوطني ومواهبه في هذا المجال. وأكد أهدوم أن المغرب يحقق أرقامًا سياحية غير مسبوقة، وسيحتضن قريبًا أكبر حدث رياضي في العالم، مما يفرض ضرورة الاهتمام بالقطاعات التي يمكن أن تسهم في تشريف البلاد دوليًا.

وأشار أهدوم إلى أن قطاع المخابز والحلويات يشغل أعدادًا كبيرة من اليد العاملة، في وقت يعاني فيه المغرب من ارتفاع نسب البطالة. كما اعتبر أن المهني المغربي في هذا المجال هو سفير للإبداع الوطني عبر العالم، مما يستدعي إعادة التفكير في السياسات الحالية ووضع سياسات تحفيزية وتكوينية من طرف الجهات الوصية.

التساؤل عن مستقبل المواهب المغربية في ظل غياب الدعم

على الرغم من الإنجازات التي حققها الفريق المغربي، يبقى التساؤل مطروحًا: إلى متى سيستمر تجاهل هذه المواهب من طرف الوزارة الوصية والمستثمرين؟ ففي ظل ضعف الإمكانيات المالية واللوجستية وغياب المواكبة الرسمية مقارنة بالمنتخبات المنافسة، يصبح من الصعب على هذه المواهب أن تستمر في تحقيق الإنجازات.

وفي تصريح لموقع “أكادير 24″، عبر كمال رحال السولامي، سفير إفريقيا لكأس العالم للحلويات، عن فخره بتمثيل المغرب وإفريقيا في هذا المحفل، قائلًا: “نحن هنا بين أفضل 18 دولة في العالم، وهذا إنجاز بحد ذاته”. من جانبه، أشاد الطاهي الفرنسي جان جاك بورن، عضو اللجنة التقنية لمعرض “سيرا ليون”، بالتطور الملحوظ للفريق المغربي، مؤكدًا أن ما قدمه الطهاة المغاربة “إنجاز مبهر وقفزة نوعية من حيث التقنيات والجودة”.

الترتيب النهائي للبطولة:

– 🥇 اليابان (المركز الأول)

– 🥈 فرنسا (المركز الثاني)

– 🥉 ماليزيا (المركز الثالث)

هذا، ويبقى الأمل معقودًا على الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم لهذه المواهب المغربية التي تسهم في تشريف البلاد على المستوى الدولي، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة للإبداع والتميز في مجال الحلويات.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً