مدّد المركز الجهوي للاستثمار بسوس ماسة، اليوم الاثنين 11 غشت 2025، أجل إبداء الاهتمام للاستفادة من القطع الأرضية المخصّصة للأنشطة اللوجستية بالمنطقة اللوجستية القليعة إلى غاية 15 شتنبر المقبل، في خطوة استهدفت تسريع وتيرة الاستثمار وتعزيز جاذبية الجهة أمام الفاعلين الصناعيين واللوجستيين. وجاء القرار في سياق الدينامية التي يشهدها المشروع باعتباره منصة استراتيجية لربط سوس ماسة بالأسواق الوطنية والدولية، عبر عرض عقاري مرن بمساحات تتراوح بين 1.600 و25.000 متر مربع، ما يتيح حلولًا تناسب سلاسل التوريد المختلفة من التخزين والتوزيع إلى الخدمات ذات القيمة المضافة.
وأتاحت المنطقة، وفق معطيات المركز، سلسلة لوجستية جهوية متكاملة تستند إلى فضاءات مجهّزة بمعايير حديثة موجهة لمستثمري اللوجستيك والصناعة، تشمل مستودعات مغطّاة، ومناطق للشحن والتفريغ، وخدمات مساندة، إلى جانب قابلية للتوسّع المرحلي حسب حاجات كل مشروع. وارتكز هذا التموضع على شبكة الربط المتاحة—من ميناء أكادير ومطار أكادير المسيرة إلى الطريق السيار نحو مراكش والدار البيضاء والطرق الوطنية—بما قلّص زمن العبور وحسّن كلفة النقل والتوزيع نحو الداخل والجنوب.
وانسجم تمديد المهلة مع رؤيةٍ أوسع لتطوير البنية التحتية الاقتصادية بسوس ماسة عبر عرض استثماري متكامل يستهدف خلق مناصب شغل وتنشيط الدورة الاقتصادية وتحسين تموقع المقاولات في سلاسل الإمداد، خاصة في التوزيع الحضري والتخزين المبرّد والتعبئة والتغليف والخدمات المتخصّصة. كما شجّع الإطار على توطين وحدات صناعات خفيفة مرتبطة باللوجستيك، بما عزّز التكامل بين المنظومة الإنتاجية والطلب الجهوي والوطني.
ودعا المركز المستثمرين المهتمّين إلى استكمال ملفات إبداء الاهتمام داخل الآجال المحدّدة والتواصل عبر القنوات الرسمية للمركز للحصول على المواصفات التقنية وشروط الاستفادة وبرمجة الزيارات الميدانية للقطع المتاحة. ومن المنتظر أن يُسهم هذا التمديد في توسيع قاعدة المنافسة على الوعاء العقاري اللوجستي بالقليعة، وتسريع وتيرة تثبيت المشاريع خلال الربع الأخير من السنة، بما ينعكس إيجابًا على تنافسية الجهة وقدرتها على جذب الرساميل وتوطين منصات توزيع إقليمية.
