يرى الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي أن الجزائر تعمل على زرع الفتنة بين المغرب وتونس، وذلك من خلال استغلالها الرئيس الحالي، قيس سعيد، الذي قال أنه استسلم لـ”الخطاب الجزائري” القائم على كراهية المملكة.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة 22، التي أطلقها في أوروبا الصحفي الجزائري المعارض غاني مهدي، اتهم المرزوقي الجزائر بالمسؤولية المباشرة عن التدهور الحالي للعلاقات المغربية التونسية، مبرزا أن “العلاقات بين البلدين كانت دائما جيدة منذ الاستقلال، حتى دخلت الجزائر على الخط’.
وأعرب ذات المتحدث عن أسفه لخضوع رئيس الدولة التونسية الحالي للجزائر، عندما رحب رسميا بزعيم انفصاليي “البوليساريو” في غشت الماضي، ليقطع مع الحياد الذي اتبعته تونس منذ عقود فيما يتعلق بالصراع بين المغرب والجزائر.
وفي سياق متصل، نفى المرزوقي تصريحات عبد المجيد تبون التي أدلى بها مؤخرا لقناة الجزيرة، والتي قال فيها أن تونس مستهدفة من قبل المغرب، مبرزا أن “الضحية أولا وقبل كل شيء هو قيس سعيد الذي وضع بلاده على حافة الإفلاس عبر إغراقها في أزمة سياسية واقتصادية عميقة لم يسبق لها مثيل”.
وفي السياق نفسه، اتهم المرزوقي الجزائر بـ”التحامل على المغرب ومحاولة تحويل تونس إلى مجرد ولاية جزائرية”، مؤكدا أن “الديكتاتورية الجزائرية تراهن على ديكتاتور آخر لإبقاء تونس تحت نفوذها، وذلك بهدف وحيد هو منع ترسيخ الديمقراطية في تونس”.
وفيما يخص ملف الصحراء المغربية، جدد منصف المرزوقي دعمه لمخطط الحكم الذاتي، مؤكدا أنه “ليس لدى انفصاليي “البوليساريو” مخرج آخر سوى العيش تحت السيادة المغربية، لأنه الحل الذي سيسمح لهم بأن يكونوا مواطنين في دولة كبيرة، هي المملكة المغربية”.
وفي سياق آخر، اعتبر المرزوقي أن الجزائر تعيق تقدم وازدهار المغرب العربي الذي يضم أكثر من 100 مليون نسمة، كما ترهن مستقبله منذ عقود بسبب عنادها وإصرارها على التفرقة عوض التعاون والاتحاد.