الفيديو المسرب من مؤسسة محسوبة على مهنة الصحافة الذي تضمن واقعة الجلسة التاديبية للصحفي المهداوي ،والكيفية التي تمت بها محاكمته، وما صدر اتناءها في حق المحامين من اهانات، من قبل اعضاء ما يسمى لجنة الاخلاقيات ، لا يلخص فقط مستوى الانحدار المؤسساتي والاخلاقي لممثليها في البلاد ،ولكن يتبت ان هناك عمل مدبر يدار في الخفاء لتغيير الواقع بما يتماشى ومصالح اقلية بالمغرب وجهةخارجية تغلغلت كثيرا في دواليب الادارة المغربية.
.
إن محاكمة الصحفي المهداوي تأديبيا ما هي إلا حيلةماكرة لتعبيد الطريق واضفاء الشرعيةعلى حرمانه من مزاولة عمله الصحفي بصفته تلك ، وإقبار مساره المهني الى الأبد .
إن الفيديو المسرب المتضمن لمحاكمة الصحفي المهداوي تاديبيا ، هي في الحقيقة محاكمة للشعب المغربي ، وما حالة المهداوي ،الا تلك الشجرة التي تخفي الغابة ،إذ إن هيمنة اقلية المسيطرة اقتصاديا وسياسيا تحاول فرض امر واقع تحمي مصالحها الخاصة فيه ،والذي لن يتاتى لها ذلك إلا باشاعة الفساد ومحاربة كل كلمة حق، يقول صاحبها اللهم إن هذا منكر ، ورفضها كل إصلاح حقيقي للوضع الذي اوجدته ولو تم بمبادرة من أعلى سلطة في البلاد .
والخطير في الامر أن من هذه الاقلية من يعلن ولاءه صراحة لجهة خارجية عندما قال احدهم (كلنا اسرائيليون ) وهو يعمل من خلال اعوانه في الداخل وما يملكه من وسائل إعلامية الى تحقيق مراده بجعل المغاربة يرضخون لطرحه الأبله ، وهو يسعى من خلال اختراق مؤسسات الدولة الى جعل مشروع من يقفون وراءه قابلا للتطبيق على ارض الواقع كرها او رضاء .
فهل يتحقق مبتغى هذه الشردمة بتغيير مسار أمة بنت وجودها وحضورها على كتاب الله وسنة رسوله ،؟ بشراء الذمم وضعاف النفس والمرتزقة ،وواقعة محاكمة المهداوي علاقة بشخوصها الحاضر والغائب منهم نموذج حي لهذاالاسلوب المتبع من قبلها ، ام ان ما تسعى اليه هو مجرد وهم ،ومؤامرة مكشوفة سينتهي المطاف بأصحابها الى مزبلة التاريخ ويصنفون عند المغاربة بالخونة كما صنف من سبقهم وهذا قطعا هو مآلهم ،والأيام بيننا .
الاستاذ اليزيد كونكا


التعاليق (0)