كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن إثنين من السائقين المغاربة العالقين على الحدود بين بنين والنيجر، نقلا إلى المستشفى على إثر ظهور أعراض الملاريا عليهما.
وأفادت ذات المصادر بأن السفارة المغربية في نيامي ظلت على اتصال دائم بالمستشفى والأطباء المعالجين لمراقبة الحالة الصحية للمعنيين بالأمر حتى تماثلهما للشفاء، حيث تمكنا من مغادرة المستشفى بعد الحصول على إذن من الأطباء.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن المعنيين بالأمر التحقا ببقية السائقين المتواجدين حاليا في نيامي، مؤكدة أن حالتهم لا تدعو إلى القلق، وهم على استعداد لمغادرة البلاد في اتجاه بوركينا فاسو.
وأكدت المصادر ذاتها أن الوزارة أجرت اتصالات مع شركات النقل بالمغرب، والتي يشتغل لصالحها سائقو الشاحنات المغاربة العالقون بالمنطقة، حيث ستدفع هذه الأخيرة تكاليف الرعاية الطبية وستقدم الدعم المالي لموظفيها.
وكانت مصادر من وزارة الخارجية المغربية قد أكدت أن الأخيرة تتابع عن كثب وضعية السائقين المغاربة العالقين على الحدود النيجرية البنينية، من خلال خلية أزمة أحدثتها منذ اندلاع الأزمة السياسية الأخيرة في النيجر.
وأفادت المصادر نفسها بأن مصالح وزارة الخارجية ظلت تعمل بتنسيق مع سفارات المملكة المغربية بالنيجر وبنين وبوركينا فاسو، من أجل متابعة تطور وضعية السائقين المغاربة العاملين بالمناطق المعنية، كما تتابع وضعية المواطنين المغاربة المقيمين بالنيجر بشكل عام.
ولفتت المصادر سالفة الذكر إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على أتم تعبئة، سواء على المستوى المركزي أو عبر سفارات المملكة، من أجل السهر على وضع المواطنين المغاربة ومراقبته بشكل مستمر، وعلى الخصوص، السائقين المتواجدين بالنيجر والبلدان المجاورة.
وتجدر الإشارة إلى أن دولة النيجر تعيش تدهورا غير مسبوق في الأوضاع الأمنية والإنسانية بسبب الانقلاب الذي شهدته أواخر شهر يوليوز الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى عرقلة حركة الأشخاص والمركبات في هذه المنطقة، حيث تعذر على العديد من سائقي السيارات والعاملين في مجال النقل الطرقي، من جميع الجنسيات، دخول تراب النيجر أو مغادرته.