القرار الأممي 2797 كما يراه الخبراء الأجانب: انتصار دبلوماسي وتجسيد للرؤية الملكية

أخبار وطنية

بقلم : أحمد بومهرود باحث في الإعلام و الصناعة الثقافية

أجمع خبراء دوليون من الولايات المتحدة وبلجيكا على أن اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2797 بشأن الصحراء المغربية يشكل تحولًا تاريخيًا في مسار هذا الملف، واعترافًا صريحًا بعمق الحكمة الملكية والقيادة الدبلوماسية الفاعلة للمغرب تحت توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

  • رؤية ملكية حظيت باعتراف الخبراء الأمريكيين

أكد المحلل المغربي-الأمريكي أنور ماجد، الأستاذ الفخري بجامعة “نيو إنغلاند” في الولايات المتحدة، أن القرار 2797 يجسد “الحكمة الراسخة والرؤية المتبصرة” لجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح أن القوى الكبرى، من خلال تبني هذا القرار، تعترف اليوم بعمق الرؤية الملكية التي نجحت في إدارة ملف الصحراء بمنطق استراتيجي بعيد المدى، قائم على التنمية الميدانية وتعزيز الانتماء الوطني لسكان الأقاليم الجنوبية.
وأشار ماجد إلى أن “الاستثناء المغربي” بات نموذجًا في كيفية الجمع بين الشرعية التاريخية والسيادة الوطنية والتنمية المتوازنة، ما جعل المجتمع الدولي يزداد اقتناعًا بأن الحل السياسي الواقعي هو المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

  • من واشنطن.. إشادة بإنجاز دبلوماسي غير مسبوق

من جانبه، وصف رئيس “معهد السياسات العالمية” بواشنطن، باولو فون شيراخ، القرار 2797 بأنه “اختراق دبلوماسي كبير” حققته الدبلوماسية المغربية بفضل الرؤية الاستباقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد أن التصويت الإيجابي الواسع داخل مجلس الأمن يعكس توافقًا دوليًا غير مسبوق حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها “الحل الواقعي والمنطقي الوحيد” للنزاع.
وأوضح فون شيراخ أن هذا التوافق الدولي لم يكن ليتحقق لولا “الريادة الدبلوماسية الهادئة للمغرب”، التي تمزج بين الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة والقدرة على إقناع الشركاء الدوليين بعدالة القضية المغربية.

  • من بروكسيل.. رؤية قانونية تؤكد شرعية المقاربة المغربية

أما الخبير البلجيكي في القانون الدولي باتريك سارينس، فاعتبر أن القرار الأممي الجديد يمثل “تتويجًا لمسار طويل” قاده جلالة الملك بحكمة وبعد نظر.
وقال إن دعم مجلس الأمن الصريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي يؤكد أن المجتمع الدولي يعتبر هذا المقترح الأساس الواقعي والوحيد لتسوية النزاع الإقليمي، مضيفًا أن الشعب المغربي عبّر عن “مشاعر فخر واعتزاز” عقب هذا القرار الذي يعزز وحدة المملكة الترابية.
وأضاف سارينس أن الأقاليم الجنوبية، بفضل المشاريع الاستثمارية الكبرى التي أطلقها المغرب، تتجه لتصبح قطبًا للتنمية الإفريقية المشتركة، مما يعكس البعد الاقتصادي والإستراتيجي للرؤية الملكية التي تربط بين الحل السياسي والتنمية الإقليمية المستدامة.

  • دعوة ملكية للحوار والسلام الإقليمي

وأجمع الخبراء الثلاثة على الإشادة بدعوة جلالة الملك محمد السادس إلى حوار أخوي صادق مع الجزائر، معتبرين أنها دعوة تنم عن روح قيادية مسؤولة، تسعى إلى تجاوز الخلافات وفتح آفاق التعاون المشترك في خدمة استقرار وازدهار المنطقة المغاربية.

  • نحو مرحلة جديدة من الاعتراف الدولي

يمثل القرار الأممي 2797، كما يؤكد المحللون، نقطة تحول تاريخية في الموقف الدولي من قضية الصحراء المغربية، إذ لم يعد مجرد تأكيد على ضرورة الحل السياسي، بل أصبح اعترافًا دوليًا صريحًا بوجاهة المقاربة المغربية القائمة على الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية.
وبذلك، يكون المجتمع الدولي قد أقرّ، من خلال هذا القرار، بأن القيادة الملكية المغربية هي الضامن الأساسي للاستقرار والتنمية في المنطقة، وأن الدبلوماسية المغربية أصبحت نموذجًا في النجاعة والاتزان والواقعية السياسية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً