الفضاءات الخضراء بأكادير.. متنفس جديد يحاكي تطلعات السكان والزوار

أكادير والجهات

بدأت ملامح التحول الحضري بمدينة أكادير تبرز بوضوح خلال السنوات الأخيرة، بفضل المشاريع البيئية التي أنجزت في إطار البرنامج الملكي للتنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، حيث شهدت المدينة إحداث فضاءات خضراء متعددة بأحياء مختلفة، ما ساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية وبيئية.

وساهمت هذه الفضاءات، الممتدة عبر شوارع ومحاور حضرية رئيسية، في خلق متنفسات حقيقية لسكان المدينة وزوارها، بعدما ظلت الحاجة ملحة لوجود مثل هذه المساحات، خصوصا في ظل التوسع العمراني الذي عرفته أكادير خلال السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق، أشاد عدد من المواطنين بهذه الإنجازات التي أضفت طابعا جماليا وإنسانيا على المشهد الحضري للمدينة، مؤكدين أن أكادير أصبحت أكثر ملاءمة للحياة الأسرية والنشاط اليومي.

وتتميز هذه الفضاءات بتجهيزات مرافقة تساهم في تنويع الاستفادة منها، مثل ملاعب القرب، ومسارات المشي والرياضة، ومكتبات الهواء الطلق، ومقاعد مخصصة للقراءة والاسترخاء، وهي مرافق باتت تشجع على أنماط حياة صحية ونشيطة، وتسهم في ترسيخ ثقافة الاستجمام العمومي والمحافظة على البيئة لدى مختلف الشرائح المجتمعية.

ومن جانب آخر، دعت جمعيات وفعاليات المجتمع المدني بأكادير إلى الحفاظ على هذه المكتسبات البيئية، من خلال التحلي بسلوك مواطن ومسؤول داخل هذه الفضاءات، والعمل على محاربة السلوكات المسيئة، كالرمي العشوائي للنفايات أو تخريب التجهيزات.

وفي السياق ذاته، طالبت الفعاليات المدنية المجلس الجماعي للمدينة بوضع خطة دائمة لصيانة هذه المساحات الخضراء والحرص على نظافتها، من أجل ضمان استمرارية جودتها وتعزيز دورها كعنصر أساسي في التنمية السياحية والبيئية لأكادير.