أكادير24/متابعة
أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، صباح يوم السبت 20 يوليوز 2019 ،في افتتاح اللقاء التواصلي بمقر الولاية بمدينة الداخلة مع منتخبي الجهة ومسؤوليها الترابيين وممثلي الإدارات والمجتمع المدني، أن زيارة الوفد الحكومي لجهات المملكة، تندرج في إطار تجسيد شعار الحكومة “الإنصات والإنجاز”، وتكريس مبدأ القرب ودعم الجهوية المتقدمة وتنزيل التشاركية التفاعلية، وكذا العمل بشكل استباقي لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة وبحث سبل رفع التحديات والمساهمة في المجهود التنموي الجهوي والوطني.
كما تطرق رئيس الحكومة لبعض مؤهلات جهة الداخلة وادي الذهب باعتبارها ثاني أكبر جهات المملكة بمساحة تقدر ب 142865 كلم²، وأوضح أن الجهة تسجل نسبة من أعلى نسب معدلات التنمية البشرية بين جهات المغرب، وأعلى نسبة في الناتج الداخلي الخام السنوي للفرد حيث يبلغ 40000 درهم (المعدل الوطني 27403 درهم)، كما تتميز الجهة بنسبة مرتفعة على مستوى معدل النشاط.
وأشار رئيس الحكومة في كلمته إلى ما حظيت به الجهة من التفاتة مولوية سامية من حيث بلورة والشروع في تنفيذ برنامج النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، وهي الخطوة التي بوأت الأقاليم الصحراوية مكانة ريادية على مستوى المسار التنموي الوطني، وجعلها قاطرة وقنطرة عبور تنموي إقليمي إلى أفريقيا، موضحا أن الكلفة الإجمالية للعقد البرنامج لتنمية جهة الداخلة-وادي الذهب إلى أكثر من 22 مليار درهم لإنجاز 149 مشروعا.
وذكر رئيس الحكومة بعضا من تلك المشاريع ومن مثل ربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للتيار الكهربائي 2372 مليون درهم، تثمين ست مناطق للصيد البحري بكلفة 1443,72 مليون درهم، ومشروع تحلية مياه البحر من أجل سقي 5000 هكتار بالجهة بـ 1305 مليون درهم، وبناء ميناء الصيد الجديد بالمهيريز بـ 242 مليون درهم، وتوسيع الطرق الرابطة بين الداخلة وبوجدور بـ 187,8 مليون درهم.
وتطرق رئيس الحكومة للاستثمارات المبرمجة من لدن القطاعات الحكومية خلال سنة 2019 بمبلغ 780 مليون درهم، كما تطرق للمشاريع التسع المبرمجة في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالمناطق القروية بجهة الداخلة-وادي الذهب بمبلغ إجمالي قدره 38,42 مليون درهم، داعيا في الوقت نفسه كل أعضاء الحكومة على تسريع وتيرة إنجاز البرامج والمشاريع التنموية المبرمجة.
وقد شدد الرئيس في الوقت نفسه على أن جهة الداخلة تشكل بوابة تجاه المجالات الإقليمية لدول المغاربية ودول إفريقيا، وكونها صلة وصل بين المغرب وروافده الإفريقية، مما يتعين معه التسريع بإنجاز الميناء الأطلسي للداخلة، إلى جانب ذلك يجب التفكير في إحداث بنية جامعية وبنية استقبال استشفائية من المستوى الدولي يسمح بتطوير الجاذبية المجالية للجهة.
وجدد رئيس الحكومة في ختام كلمته التذكير بأن زيارات الحكومة التواصلية للجهات تعتمد المقاربة الاستباقية، والقرب من هموم المواطنين وانتظاراتهم، وتقديم الحلول للمشاكل المطروحة. كما بأن هذه الزيارات التزام ودعوة جماعية لتتبع المشاريع التنموية المبرمجة وحسن حكامتها وتحمل المسؤولية وتفادي أي تأخر غير مقبول لتلك المشاريع.