قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، “إن الحكومة التي أترأسها مثل عظم، نزع عنه اللحم والجلد”، في إشارة منه إلى أنه لا يتوفر على صلاحيات مهمة كرئيس حكومة.
وأضاف العثماني في لقاء جمعه يوم الجمعة المنصرم، مع مجموعة من المثقفين والإعلاميين، في إطار حلقات “صالون أدبي”، احتضنه بيت عبد الكبير العلوي الإسماعيلي صاحب منشورات “زمان” بالهرهورة، وضم كلا من محمد سبيلا، سعيد يقطين، عز الدين العلام، عبد العزيز كوكاس، محمد مماد، عبد الصمد بنشريف، محمود عبد الغني، وبعض رجال الأعمال و بعض الموظفين السامين السابقين، (أضاف)، “لاتنتظروا مني أن أعرف كل شيء، هذا مجال يتعلق بالتدبير الأمني، وأنا لا أعرف فيه شيئا، ولو اني أعقد اجتماعات مع وزير الداخلية تقريبا كل 48 ساعة، من أجل الإطلاع على المستجدات، لأن هذا الأمر ميداني ومرتبط بتحركات الوالي والعامل في المنطقة المعنية”.
وزاد العثماني قائلا، في اللقاء الذي دام قرابة الساعتين ونصف، حيث انطلق مباشرة بعد صلاة التروايح وامتد إلى ما بعد الواحدة ليلا، عندما وجه له السؤال المهدي العلوي الوالي السابق في وزارة الداخلية، “قلوبنا قلقة، وخايفين على البلاد، وبغيناك تنورنا السيد رئيس الحكومة”. (أجابه العثماني)، “لا يجب أن تهولوا ما يحدث من احتجاجات في الريف، لأن المغرب اجتاز محطات أصعب من أحداث الريف، وكان آخرها حركة 20 فبراير، حيث كان هناك عدد كبير من المدن، تخرج كلها للاحتجاج في لحظة واحدة، مما كان يضطر إلى تقسيم العناصر الأمنية على كل هذه المدن، ومع ذلك استطاع المغرب، بفضل حكمته، أن يتجاوز، هذا المأزق”.
وذكرت مصادر صحفية، أن أغلب من جالسوا العثماني خرجوا بقناعة، ان الرجل غير ملمّ نهائيا بملف الريف، وانه يعتمد فقط تقارير عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وينظر للملف من زاوية نظر تقنية فقط، تتعلق بتواريخ إنجاز المشاريع، والمشاكل التي تعترض ذلك من قبيل نزع الأراضي من أجل بناء المستشفى، الذي يحتاج إلى سنة تقريبا، رغم ان بعض المتدخلين حاولوا الإشارة إلى ان المشكل هو سياسي بطبعه، وهو مشكل يتعلق بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية في الريف وفي باقي مناطق المغرب المهمشة. يؤكد المصدر.