من المرتقب أن يعم الشلل المستشفيات العمومية بالمغرب يومين متتاليين، على خلفية الإضراب الوطني الذي دعا إليه الممرضون والممرضات وتقنيو الصحة لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 24 و25 يناير 2024.
هذا، و قرر المضربون تنظيم مسيرة وطنية يوم الخميس من البرلمان في اتجاه مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ثم إضراب لمدة 72 ساعة أيام 30 و31 يناير وفاتح فبراير 2024، تتخلله مسيرة وطنية، وذلك كله من أجل حمل الحكومة على تلبية مطالبهم المشروعة.
من جهة أخرى، من المرتقب أن تعقد وزارة الصحة، اليوم الاثنين، جلسة جديدة من جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي التي تعقدها وزارة أيت الطالب مع النقابات الممثلة للشغيلة الصحية، وفقا لما أخبر به أحد المسؤولين فاعلين نقابيين.
وتأتي جولة اليوم المرتقبة، بعد سلسلة من الاجتماعات السابقة، التي لم تسفر عن طي صفحة الاحتقان الذي يعرفه القطاع، بسبب تخوف مهنيي الصحة من مصيرهم “الوظيفي” في ظل المجموعات الصحية الترابية، بالإضافة إلى إشكال العدالة الأجرية، حيث يطالب المعنيون بالرفع من الأجور بشكل يليق بحجم عطاءات وتضحيات مهنيي الصحة، وبتوحيد التعويضات عن الأخطار، فضلا عن مطالب أخرى متعددة.
وتعول وزارة الصحة على اللقاء الجديد لكي يكون آخر حلقة في مسلسل الحوار الاجتماعي القطاعي الذي أطلقته، وذلك بالتوقيع على اتفاق يضمن عودة السلم الاجتماعي للقطاع الذي يعيش احتقانا ويعرف غضبا واسعا.