تحل ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مناسبة وطنية تستحضر معها الأمة المغربية يوم 8 ماي 2003، الذي شهد ميلاد سموه بقصر الملك العامر، حيث اختار له صاحب الجلالة الملك محمد السادس اسم “مولاي الحسن”، تخليداً لاسم جده المغفور له الملك الحسن الثاني، وإحياءً لرمزية السلطان مولاي الحسن الأول.
ويشكل الاحتفال بهذه الذكرى، عربونا على قوة الارتباط الذي يجمع المغاربة بملكهم، ووفاءً لقيم العرش العلوي المجيد واستمراريته، بما يضمن وحدة الوطن واستقراره وتماسكه خلف القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.
وتُجسد هذه المناسبة امتدادًا لتاريخ الدولة العلوية، الضاربة في جذور التاريخ منذ أزيد من ثلاثة قرون، والتي رسّخت قيم الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله، وصيانة مقدساته، في ظل شعار المملكة الخالد: “الله، الوطن، الملك”.
وتحضر هذه الذكرى في وجدان المغاربة كشاهد على رمزية مؤسسة ولاية العهد وأهميتها، باعتبارها مظهرا من مظاهر الاستمرارية والاستقرار داخل النظام الملكي المغربي.
كما تشكل المناسبة فرصة للتوقف عند أبرز الأنشطة الرسمية التي باشرها ولي العهد الأمير مولاي الحسن خلال السنة المنصرمة، والتي تعكس تدريبه المبكر على حمل المسؤوليات الوطنية الكبرى.
ففي 21 أبريل 2025، ترأس سموه بمكناس حفل افتتاح الدورة 17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”.
وفي 3 مارس، وبأمر ملكي سامٍ، أشرف سموه رفقة الأميرة للا خديجة على إعطاء انطلاقة عملية “رمضان 1446”، التي نظمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، واستفاد منها قرابة 5 ملايين مغربي.
وفي 21 نونبر 2024، استقبل سموه بالدار البيضاء، الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال زيارة رسمية قصيرة قام بها للمغرب.
كما ترأس الأمير مولاي الحسن في 5 أكتوبر من العام ذاته، نهائي الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة بالجديدة، ضمن فعاليات الدورة الـ15 لمعرض الفرس.
وفي 23 غشت، استقبل سموه بتطوان الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة 15 للمخيم الصيفي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف.
وخلال الاحتفالات الرسمية بعيد العرش في 31 يوليوز، تسلم سموه برقية ولاء وتهنئة مرفوعة إلى جلالة الملك من أسرة القوات المسلحة الملكية، وأشرف على استقبال وتكريم الضباط الأوائل من خريجي المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية، قبل أن يترأس مأدبة غداء أقيمت على شرف الحضور.
كما ترأس، يوم 30 يوليوز بتطوان، مأدبة غداء أقامها رئيس الحكومة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالة الملك على العرش.
وفي 10 يونيو، أشرف سموه بجماعة المهارزة الساحل (إقليم الجديدة) على انطلاق أشغال محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، التي ستعد الأكبر من نوعها بإفريقيا، بقدرة إنتاج سنوية تصل إلى 300 مليون متر مكعب، لفائدة 7,5 مليون نسمة.
كما ترأس يوم 5 يونيو بالقنيطرة، حفل تخرج فوجين من الضباط بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، أحدهما للسلك العالي للدفاع، والثاني لسلك الأركان.
وفي 2 يونيو، ترأس سموه نهاية جائزة الحسن الثاني للتبوريدة بالرباط، برسم الدورة 23 من بطولة المغرب لفنون الفروسية التقليدية.
وفي 14 ماي من السنة الماضية، ترأس مأدبة غداء ملكية بمناسبة الذكرى 68 لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
وفي أكتوبر، شارك سموه في مختلف الفعاليات الرسمية التي رافقت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه إلى المغرب، حيث رافق جلالة الملك في مراسم الاستقبال الرسمي، وتوقيع اتفاقيات الشراكة الاستثنائية، وكذا مأدبة العشاء الرسمية بالقصر الملكي بالرباط.
كما شارك الأمير مولاي الحسن في الشعائر الدينية الكبرى التي ترأسها جلالة الملك، من قبيل ليلة القدر المباركة، وصلاة عيد الفطر واستقبال التهاني.
وبهذا الزخم الكبير من الأنشطة الملكية، يؤكد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، حضوره المتميز ضمن المشهد المؤسساتي المغربي، ويجسد رمزية ولاية العهد كأداة لضمان الاستمرارية، وتكريس مقومات النظام الملكي المغربي العريق.
التعاليق (1)
اهني ولي عهد المغرب بعيد ميلأده الثاني والعشرون واتمنى الصحة والعافية وطول العمر لملك المغرب محمد السادس بن الحسن الثاني ِِ.