شهد ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط أجواء احتفالية مميزة خلال حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا 2025، في المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره من جزر القمر، وسط حضور جماهيري كبير فاق 60 ألف متفرج.
ورغم هذا الإقبال الجماهيري اللافت، بدت المفارقة واضحة في مدرجات الملعب، حيث سجلت مساحات فارغة ومقاعد شاغرة أثارت استغراب المتابعين، خاصة في مباراة افتتاحية تعد من أبرز محطات البطولة القارية.
وأرجعت مصادر متطابقة هذه الظاهرة إلى اختلالات في عملية توزيع وبيع التذاكر، بعدما تسرب عدد كبير منها إلى السوق السوداء، حيث جرى احتكارها من طرف سماسرة ومضاربين، ما حرم فئات واسعة من الجماهير من دخول الملعب، رغم رغبتهم في متابعة الحدث.
وفتح هذا الوضع باب التساؤلات حول نجاعة منظومة بيع التذاكر، وضرورة اعتماد آليات أكثر صرامة وشفافية تضمن وصولها إلى الجمهور الحقيقي، وتحد من ممارسات الاحتكار التي تؤثر سلبا على صورة التنظيم.
وعلى أرضية الميدان، لم تتأثر كتيبة “أسود الأطلس” بهذه الأجواء، حيث نجح المنتخب المغربي في تحقيق فوز مستحق على منتخب جزر القمر بهدفين دون رد، في بداية مثالية تعزز طموحاته للمنافسة على اللقب القاري.
ومنح هذا الفوز اللاعبين دفعة معنوية مهمة، وأشعل حماس الجماهير المغربية التي باتت تتطلع إلى مشوار مميز في قادم مباريات البطولة، على أمل أن تصحح الاختلالات التنظيمية، ويكتمل المشهد الجماهيري في المحطات المقبلة.