كشفت مصادر مطلعة لأكادير 24 أن السلطات الحكومية تستعد لسن مجموعة من الإجراءات لضمان مرور مناسبة عيد الأضحى وكذا الموسم الصيفي في أحسن الظروف، دون تسجيل أي انتكاسة قد تعيد المملكة لنقطة الصفر في معركتها ضد الوباء.
وأوضحت ذات المصادر أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تشديد المراقبة في مداخل ومخارج المدن، عبر تعزيزها بمجموعة من السدود الأمنية للتحقق من توفر المسافرين على ورقة التنقل الاستثنائية أو الجواز التلقيحي الذي يخول لصاحبه الانتقال من مدينة إلى أخرى دون مساءلة قانونية.
وبالإضافة إلى ذلك، ستصدر السلطات تعليماتها التي وصفتها مصادرنا ب “المشددة” من أجل إخضاع أسواق بيع المواشي لمراقبة صارمة، وتغريم كل من يخرق التدابير الاحترازية، خاصة في صفوف الذين لا يرتدون الكمامات الواقية.
ووفقا لمصادر الموقع، فإن السلطات ستوجه أنظارها نحو أصحاب المقاهي والمطاعم وقاعات الأفراح والحفلات من أجل حثها على احترام ساعات الإغلاق، وعدم تجاوز الطاقة الاستيعابية المنصوص عليها، فضلا عن ترتيب عقوبات لزجر المخالفين.
وتأتي هذه التعليمات في ظل الارتفاع الملحوظ الذي شهدته معدلات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب خلال الآونة الأخيرة، فضلا عن التراخي الملحوظ في صفوف بعض المواطنين ممن لا يلتزمون بالتدابير الاحترازية والاجراءات التي تقي من فيروس كورونا المستجد.
هذا، وقد لوحظ تخلي فئة كبيرة من المواطنين عن ارتداء الكمامات الواقية حتى في الأماكن العامة والمكتظة كالحافلات ووسائل النقل العمومي، كما أن البعض عاد من جديد لعادات العناق والتحية بالأيدي كأن الفيروس لم يعد ينتقل باللمس أو المخالطة.
يذكر أن وزارة الصحة أفادت يوم أمس الثلاثاء في تقديمها للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة بأن معدل تكاثر فيروس “كوفيد-19” عرف تفاقما بلغ 1,3، مشيرة إلى أن الارتفاع الحاصل في عدد الحالات الإيجابية المسجلة بالمغرب خلال الأسبوعين الماضيين ناهز 61,1 بالمائة.
وعلى ضوء ذلك، جددت الوزارة مناشدة عموم المواطنات والمواطنين التحلي بروح المسؤولية واليقظة والمواطنة، من أجل المضي قدما في الحفاظ على المكتسبات وإنجاح إجراءات التخفيف.