الساماريوم: المعدن النادر الذي تحتكره الصين ويشعل سباق التسلح العالمي

Samarium 2 jpg العلوم والتكنولوجيا

agadir24 – أكادير24

تحتكر الصين إنتاج معدن نادر يسمى “الساماريوم” بنسبة تقارب 100%، وهو عنصر استراتيجي بالغ الأهمية يدخل في صلب الصناعات العسكرية الحديثة، من أنظمة التوجيه الصاروخي إلى الغواصات النووية والطائرات الشبح.

يُعد الساماريوم (Samarium) أحد عناصر “الأتربة النادرة”، ويحمل الرمز الكيميائي Sm والعدد الذري 62. وتكمن أهميته الاستراتيجية في الخصائص المغناطيسية الفائقة التي يتميز بها، والتي تُستخدم في تصنيع مغناطيسات “الساماريوم-كوبالت”، وهي من أقوى المغناطيسات الدائمة في العالم، وتتحمل درجات حرارة عالية ولا تفقد قوتها بمرور الزمن.

استخدامات حربية دقيقة وحساسة

لا يدخل هذا المعدن في الصناعات الاستهلاكية، بل يُخصص بالكامل تقريبًا لأغراض عسكرية دقيقة، منها:

  • أنظمة التوجيه في الصواريخ الذكية.
  • المحركات الكهرومغناطيسية للطائرات المقاتلة والغواصات النووية.
  • الرادارات وأنظمة التحكم الطيراني في مقاتلات الجيل الخامس.
  • أجهزة التشويش والرصد الكهرومغناطيسي في الحروب الإلكترونية.

وبالتالي، فإن أي تعطيل في توريد الساماريوم قد يؤدي إلى تجميد إنتاج الأسلحة المتطورة لدى دول مثل الولايات المتحدة وحلف الناتو.

الصين تمسك بالمفتاح

ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا هو أن الصين تُنتج وتكرر أكثر من 95% من معادن الأتربة النادرة عالميًا، وعلى رأسها الساماريوم. وتتم عمليات التعدين والمعالجة داخل مناطق مثل “منغوليا الداخلية” و”سيشوان”، ضمن بنية تحتية متقدمة يصعب منافستها في الوقت الحالي.

وقد سبق أن استغلت بكين هذه الهيمنة كورقة ضغط، خاصة في نزاعاتها مع اليابان والولايات المتحدة. كما حذّر البنتاغون مؤخرًا من أن استمرار الاعتماد على الصين في هذا المجال يُشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي.

البحث عن بدائل… دون جدوى

تحاول الدول الغربية اليوم إحياء المناجم القديمة مثل منجم “ماونتن باس” في كاليفورنيا، وتوقيع شراكات مع أستراليا وكندا، لكنها تصطدم بمشكلة المعالجة البيئية، إذ أن تكرير الساماريوم يتطلب عمليات معقدة غالبًا ما تُرفض بيئيًا في الغرب، مما يجعل العودة للاستقلال في هذا المجال مسألة طويلة الأمد.

مستقبل مشحون بالتوتر

مع تصاعد سباق التسلح العالمي، من الذكاء الاصطناعي العسكري إلى الأسلحة الكهرومغناطيسية، يُتوقع أن يزداد الطلب على الساماريوم وغيره من المعادن الاستراتيجية. ومن يمتلك زمام هذه الموارد النادرة، يتحكم في مستقبل التوازنات العسكرية الدولية.

ملخص سريع:

الخاصيةالقيمة
الاسمالساماريوم (Samarium)
الرمز الكيميائيSm
العدد الذري62
الفئةعنصر أرضي نادر
الاستخداماتأسلحة ذكية، رادارات، غواصات نووية
أكبر منتج عالميالصين (تقريبًا 100%)
الخطر الاستراتيجيتهديد مباشر لسلاسل التصنيع العسكرية الغربية

التعاليق (0)

اترك تعليقاً