بعد الفوز الودي للمنتخب الوطني المغربي على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد على أرضية الملعب الكبير لطنجة في حلته الجديدة، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن المنتخب “يعرف كيف يحقق الفوز في المباريات”، مشددا على ضرورة المحافظة على الثقة في هذه المجموعة ومواصلة دعمها.
وأوضح الركراكي، خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة، أن المواجهة شكلت فرصة مهمة من أجل تجريب أكبر عدد ممكن من الخيارات، سواء على مستوى تغيير مراكز بعض اللاعبين أو تنويع الأساليب التكتيكية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على نواة التشكيلة الأساسية، مضيفا أن “لدينا الآن أسلحة كثيرة وأساليب مختلفة في اللعب”.
واعتبر الناخب الوطني أن المباراة جرت في اتجاه واحد لصالح المنتخب المغربي، مبرزا أن ياسين بونو لم يلمس الكرة تقريبا، وأن المنتخب الموزمبيقي لم يخلق أي فرصة حقيقية أو تسديدة مؤطرة على المرمى. وأشار إلى أن العناصر الوطنية صنعت عددا كبيرا من محاولات التسجيل، غير أن الفريق لم ينجح في إضافة الهدف الثاني من ضربة الجزاء، والذي كان سيضمن حسم النتيجة بشكل مريح.
وعلى المستوى التقني، ذكّر الركراكي بأن المنتخب، كما في المباريات السابقة، سيطر على الكرة وبحث باستمرار عن المنافذ لفتح دفاع الخصم وتسجيل الأهداف، مؤكدا أن “المنتخب قادر على الوصول إلى الشباك والفوز حتى أمام الفرق التي تلعب بشكل دفاعي”. وأضاف: “قد لا نسجل عددا كبيرا من الأهداف رغم كثرة الفرص، وربما ليست لدينا الفعالية بنسبة 100 في المائة أمام المرمى، لكننا نعرف كيف نتعامل مع كل مباراة، ولهذا تمكنا من تحقيق الفوز في 17 مباراة متتالية”.
ودعا الركراكي الجماهير المغربية إلى مواصلة تشجيع اللاعبين ومنحهم ثقتها مهما كانت النتائج، مستشهدا بما حققه المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة الذي تأهل بكل استحقاق إلى ثمن نهائي كأس العالم، رغم بدايته الصعبة ونتائجه المخيبة في المباراتين الأولى والثانية، قبل أن ينهض بفضل دعم الجمهور.
وعن أداء اللاعبين في هذه المباراة، أثنى المدرب على المردود القوي لعدد من الأسماء، من بينها غانم سايس وعز الدين أوناحي وحمزة إيغمان، إضافة إلى أنس صلاح الدين في أول ظهور له بالقميص الوطني، معتبرا أن المجموعة أظهرت توازنا في أغلب خطوط اللعب.
وبخصوص الإصابات التي تعرض لها أشرف حكيمي ونايف أكرد، ذكّر الركراكي بأن المنتخب أنهى عدة مباريات بشباك نظيفة رغم غياب بعض الأسماء الأساسية في خط الدفاع، مشددا على أنه “مطمئن على متانة الخط الخلفي” وأن لديه “ثقة كاملة في جميع اللاعبين” القادرين على تعويض أي غياب.
يشار إلى أن المنتخب المغربي كان قد حسم هذه المباراة الودية أمام الموزمبيق بهدف وحيد حمل توقيع عز الدين أوناحي في الدقيقة السابعة، أمام حوالي 61 ألف متفرج بالملعب الكبير لطنجة، الذي ظهر في حلة جديدة بعد أشغال التوسعة والتأهيل التي خضع لها استعدادا للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة.
