قال الناخب الوطني، وليد الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي تسبق مباراة أنغولا الودية مساء غد الجمعة بمدينة أكادير، إن جميع المغاربة، من لاعبين ومسؤولين، تأثروا بالإقصاء من كأس إفريقيا في الكوت ديفوار، لكن الهدف الآن، حسبه، أن نبقى متحدين من أجل الفوز بكأس إفريقيا المقبلة في المغرب.
و قال الركراكي بهذا الخصوص : “اللي كيعجبني في المجموعة واخا نكسة الكان مازال خدامين… ولا يمكن من بعد الفرحة ديال المونديال تدوز عام نقلبو كلشي… اللاعبين محتاجين الحب”.
وفي هذا السياق قال الناخب الوطني: “تأثرتا جميعا بالإقصاء في الكوت ديفوار، من لاعبين ورئيس الجامعة والطاقم التقني، لأننا كنا نريد إسعاد الجمهور المغربي، مثلما فعلنا في كأس العالم.
وأضاف : “يجب أن نبحث في أسباب فشلنا في نهائيات الكأس بإفريقيا جنوب الصحراء، لا يجب أن نكذب على أنفسنا، لدينا مشكل في هذه التظاهرة حين تنظم في دول إفريقيا جنوب الصحراء، والأرقام هي التي تقول ذلك، ولست أنا”.
وتابع الركراكي: “كنت أعتقد أني أحسن من باقي المدربين وبأنه يمكننا العودة بكأس إفريقيا من الكوت ديفوار، الآن يجب أن نتعاون جميعا، بحيث يجب أن نفوز بكأس إفريقيا المقبلة في المغرب، ولكي نعرف، في التظاهرات القارية المقبلة، كيف نكون متحدين وإيجابيين”.
وأضاف الركراكي: “نحن لدينا مشروع، وأنا أؤمن به، أريد أن أؤكد أن المغربي حين يسقط قادر على النهوض من جديد، بمساعدة عائلته وآبائه، صحيح أن وليد سقط، لكنه سينهض مجددا ويقدم مثالا للمغربي القادر على النهوض والاشتغال والبدء من جديد، أنا واثق من نفسي ومن باقي اللاعبين، ويجب أن يكون لدينا، جميعا، ذلك الاتحاد المقدس، يجب أن يحس جميع اللاعبين بأن الجمهور المغربي يدعمهم”.
و تطرق الركراكي في الندوة الصحفية، مساء الخميس 21 مارس 2024، لاستعدادات المنتخب الوطني المغربي لخوض مباراتين وديتين أمام المنتخبين الأنغولي والموريتاني، على التوالي، يومي 22 و26 مارس، مؤكدا بأن ذلك يأتي في إطار الاستعدادات للمباراتين المذكورتين، بعد الانتكاسة التي حصلت خلال منافسات كأس افريقيا، كما أن هذا البرنامج يأتي كذلك استعدادا لمنافسات كأس العالم.
هذا، وفي أول تصريح له، بعد التحاق لاعب ريال مدريد الإسباني، ابراهيم دياز، بأسود الأطلس، أوضح الركراكي بأن العمل مع دياز استمر لعام ونصف، وقد لبى في النهاية نداء الوطن بينما استدعته إسبانيا، كما أنه التحق بنا في وقت يمكن أن نقول بأنه سيء وهو أمر صعب، قبل أن يختم بالقول: “برافو عليه”.
وحول سبل إشراك دياز وزياش مع بعض، أكد الركراكي أنه لا يوجد مشكل في أن يلعبا مع بعضهما، كل مدربي العالم يريدون امتلاك أفضل اللاعبين، وهو الأمر الذي عملت عليه منذ مسك الإدارة الفنية للمنتخب المغربي، حتى أمتلك حيزا مهما في الإختيار خلال الحالات الطارئة، ومهمتي بخصوص مسألة دياز وزياش هي توظيفهم بشكل جيد.
وواصل المدير الفني لأسود الأطلس: “المغربي عندما يسقط يعاود النهوض، وليد عندما سقط سينهض.. وهذا التفكير هو ما أريد أن يتبناه الجيل الجديد، سأواصل العمل و سأذهب لانتزاع الكأس الإفريقية”، وأردف : “نحن ننتظر الخير وأنا أريد اجتثاث هذه الثقافة من الكرة المغربية، النصيري عندما سجل في ربع نهائي كأس العالم فرحنا في المقاهي، لكن بعدما أضاع فرصة ضد الكونغو تم انتقاده وسبه”.
من جهة أخرى أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، بأن جامعة الكرة قامت بعمل مجهود كبير في قضية براهيم دياز، مؤكدا على أنه لم يكن للأمر علاقة بعدم رغبة دياز في اختيار اللعب للمغرب، بل كان ذاك مرتبطا بتوقيت إعلان اختياره.
وأردف الركراكي أنه حين التقى بإبراهيم لأول مرة، كان في ميلان الإيطالي، ثم بعد ذلك انتقل إلى ريال مدريد، وبعده جاءت كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار، مشيرا إلى أن اختيار اللاعب تمثيل منتخب افريقي في هذه الفترة، كان قد يؤثر على إتمام انتقاله للفريق الملكي.
وتابع: حين وقع دياز عقده مع ريال مدريد، كان قد أعطى وعده لنا، ولم يكذب وبقي في كلمته، مبرزا على أنه كنا نعلم وقتها أنه لاعب كبير ويؤكد ذلك كل أسبوع في مبارياته بالدوري الاسباني.
وأضاف الناخب الوطني أن المنتخب المغربي محظوظ جدا بوجود لاعب مثل دياز داخل تشكيلة الاسود،.
ورفض الركراكي التأويلات التي تعتبر أن دياز اختار المغرب بعد علمه بعدم إمكانية اللعب رفقة إسبانيا، موضحا أن دياز لم يختر المغرب بعد إنجاز المونديال، بل فعل ذلك بعد أن شاركنا في كأس أفريقيا، والتي لم نظهر فيها بالمستوى المطلوب، إضافة إلى ذلك، فإن منتخب إسبانيا وجه له الدعوة ورفض مرارا وتكرارا.