استحسن أغلبية مواطني المناطق الحبلية بجهة سوس ماسة الصرامة التي تتعامل بها السلطات في مداخل بعض الحواضر ( آيت باها واشتوكة وتزنيت) كإجراء لابد منه ويفرض نفسه من أجل تجنب انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبالمقابل،يرى آخرون أنه لا زالت بعض المشاكل عالقة تنتظر الحلول كونها تقف حجر عثرة أمام الكثير من ساكنة المناطق الجبلية والنائية وتضاعف من معاناتهم اليومية؛ وعلى رأس هذه المشاكل ،نجد انعدام الصيدليات للتزود بالدواء وغياب الشبابيك الأوتوماتيكية ،غياب محطات التزود بالوقود ،انعدام نقط تعبئة بطاقات الكهرباء ، وارتفاع تكلفة أسعار المواد الغذائية …
وفي الوقت الذي تجتهد فيه السلطات المحلية لضمان القوت اليومي للمواطنين في المناطق الجبلية بثمن مناسب ومطابق لتسعرة الحواضر (على سبيل المثال تجربة قيادة تنالت في ما يخص توحيد الأسعار في جميع تراب الجماعات الترابية ومطابقتها لما هو معمول به في مركز آيت باها) ،لازال المواطنون ينتظرون حلولا عملية لباقي المشاكل العالقة.
وفي هذا الصدد، يقترح فاعلون مدنيون العمل بتجربة الشبابيك الأوتاماتيكية المتنقلة لتزويد الساكنة بحاجياتهم من السيولة المالية، وتفعيل لجن متنقلة لتعبئة بطائق الكهرباء، وتكثيف حملات مراقبة الأسعار وايجاد بدائل تمكن من إيصال الوقود والغذاء والدواء إلى المراكز القروية ؛ وغير ها من الاجراءات العملية التي من شأنها تطبيق أمثل وسليم لإجراء الحجر الصحي بشكل يراعي توفير الحاحيات الضرورية للعيش بالنسبة للمواطن في القرى والمداشر النائية.
أحمد أولحاج