التهميش يخرج ساكنة “تركمايت” بجماعة تغجيجت للاحتجاج، وسط مطالب بتفعيل مبدأ “الجدية”

خرجت ساكنة منطقة “تركمايت” التابعة لجماعة تغجيجت بدائرة بويزكارن في وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف التهميش والإقصاء الذي تعيشه منذ سنوات.

واتجهت الساكنة في مجموعات من النساء والرجال والأطفال للقاء المسؤولين وحثهم على التفاعل بشكل جدي مع ملفهم المطلبي، والذي يضم مطالب عدة، من بينها توفير البنيات الإدارية والصحية والتحتية وفرص الشغل.

في هذا السياق، انتقدت ساكنة “تركمايت” ما وصفته بـ”سياسة التماطل والمراوغة” التي تنهجها السلطات على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي تجاه مطالبها “العادلة والمشروعة”، داعية إياها إلى “تفعيل مبدأ الجدية التي تمت الدعوة إليها من طرف الملك في خطاب العرش الأخير”.

وحسب ما أورده بعض المحتجين في تصريحات صحفية، فإن مطالب الساكنة تتمثل في “توفير الخدمات الصحية وتجويدها”، و”إحداث مؤسسة للتعليم الإعدادي والثانوي”، إضافة إلى “إيجاد حل لمشكل النفايات المنزلية”، و”تمكين الشباب من الاستفادة من برنامج أوراش وتقليص حدة البطالة في المنطقة”، فضلا عن “إيفاد لجنة تقنية لمعاينة نقص صبيب الماء، وإيجاد حلول آنية لمقاومة آثار الجفاف”.

وإلى جانب ذلك، تطالب الساكنة بـ”إعادة فتح المركز الإداري في تركمايت”، و”إيجاد حل لتوقيع الوثائق الإدارية بالمكتب الفرعي”، و”تبسيط مساطر البناء وإعادة النظر في محاضر المخالفات المحررة سابقا في مجال البناء”، إضافة إلى “إحداث جماعة ترابية تركمايت أو ضمها إداريا للنفوذ الترابي لعمالة آسا الزاك”.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف رئيس المجلس الجماعي لتغجيجت، جامع أغرابي، أن “بعض المطالب التي تنادي بها الساكنة غير قابلة للتحقق”، مثل “الإعفاء من واجبات استهلاك الماء الذي تسيره الجماعة”.

وفي مقابل ذلك، تعهد ذات المسؤول بالعمل على تحقيق باقي المطالب حسب الإمكانيات المتاحة، من قبيل توفير شاحنة ثانية لحل مشكل النفايات المنزلية وكذا تأهيل المركز الصحي، فيما أشار إلى أن معضلة الماء تبقى من بين الأوليات التي يتم الاشتغال حاليا من أجل تجاوزها.