أطلقت النقابة الدولية لمحترفي كرة القدم (فيفبرو) تحذيرات قوية بشأن المخاطر التي قد تواجه اللاعبين خلال منافسات كأس العالم 2026، المزمع تنظيمها في أمريكا الشمالية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
التقرير الأخير للنقابة، الصادر عقب كأس العالم للأندية الذي جرى هذا الصيف في الولايات المتحدة، كشف أن عددا كبيرا من المباريات أقيم في ظروف مناخية قاسية وصلت فيها الحرارة إلى أكثر من 30 درجة مئوية، الأمر الذي وصفه ألكسندر بيليفيلد، مدير السياسة والعلاقات الإستراتيجية في النقابة، بأنه جرس إنذار في زمن التغير المناخي.
وأشارت “فيفبرو” إلى أن سلامة اللاعبين وصحة الجماهير قد تكون على المحك، داعية إلى إعادة تقييم البرنامج الزمني للمباريات واختيار الملاعب، مع المطالبة بزيادة فترات التبريد خلال المباريات ومنح اللاعبين استراحة أطول بين الشوطين.
ومن جهته، أوضح الأمين العام للنقابة، أليكس فيليبس، أن هناك “محادثات غير رسمية” مع المنظمين بشأن إمكانية استخدام ملاعب مكيفة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن شيئا ملموسا لم يتحقق بعد.
هذا، وتناول تقرير النقابة تأثير البطولة المطورة للأندية على جهد اللاعبين خلال الموسم، حيث أكد أن توقيت المسابقة حرم العديد منهم من فترات الراحة الأساسية، إذ لم يحصل أي لاعب خضع للتحليل على فترة الراحة المثلى البالغة 28 يوما، فيما استهل كثيرون الموسم الجديد براحة لم تتجاوز أربعة أسابيع.
وبين ضغوط المنافسات الكروية العالمية وواقع التغيرات المناخية المتسارعة، يبدو أن كرة القدم تدخل مرحلة حرجة بات فيها الطقس الحار عاملا أساسيا يهدد الأداء والصحة والسلامة.
ويرى متتبعون للشأن الكروي أنه بات من الضروري إقرار مراجعة جدية لشروط إقامة المباريات في مونديال 2026، منبهين إلى أن حرارة الصيف قد تتحول إلى خصم خفي يربك اللاعبين ويضع المشجعين والمنظمين أمام تحديات غير مسبوقة.
التعاليق (0)