التساقطات المطرية تعيد مطلب ترميم سد “تكجداز” إلى الواجهة بإقليم تيزنيت

أكادير والجهات

أعادت التساقطات المطرية المسجلة مؤخرا بإقليم تيزنيت إلى الواجهة إشكالية تدبير الموارد المائية، وأحيت من جديد مطالب تهيئة وترميم سد “تكجداز” التلي بجماعة أنزي، باعتباره أحد المنشآت المائية التاريخية القادرة على المساهمة في التخفيف من حدة العطش الذي تعرفه المنطقة، خاصة في ظل توالي سنوات الجفاف والتغيرات المناخية المتسارعة.

وتعد جماعة أنزي بإقليم تيزنيت من المناطق التي تعاني من تدهور كبير في الفرشة المائية، مما أثر بشكل مباشر على الآبار ومصادر مياه الشرب، وزاد من معاناة الساكنة في التزود بالماء الصالح للشرب، خصوصا خلال فترات الصيف.

وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، نعيمة الفتحاوي، سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، حول وضعية سد “تكجداز” التلي، والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تأهيله وترميمه، بالنظر إلى دوره الحيوي في تجميع مياه الأمطار ودعم الموارد المائية المحلية.

وأفادت الفتحاوي بأن سد “تكجداز” التلي، الذي شيد خلال فترة الحماية في موقع استراتيجي، يعد منشأة مائية ذات أهمية قصوى، إذ من شأنه أن يساهم في إنعاش الفرشة المائية، وتعزيز حقينة الآبار المتواجدة بمركز أنزي، فضلا عن توفير مياه الشرب للساكنة والتقليص من حدة الخصاص المائي.

وبالنظر إلى هذه الأهمية، شددت النائبة البرلمانية على أن السد المذكور يحتاج إلى تهيئة وترميم عاجلين لضمان استعادة وظيفته الحيوية، خاصة في ظل التحديات المناخية الراهنة وتزايد الضغط على الموارد المائية.

وخلصت الفتحاوي إلى أن تهيئة سد “تكجداز” التلي من شأنها أن تشكل حلا جزئيا ومستداما لإشكالية الماء بجماعة أنزي، داعية إلى تسريع التدخل من طرف الوزارة الوصية من أجل استثمار هذا المرفق المائي بما يستجيب لحاجيات الساكنة ويعزز الأمن المائي بالمنطقة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً