يتواصل الجدل في صفوف ساكنة إقليم تزنيت بشأن مصير مشروع غرس 50 هكتارا من أشجار اللوز، الذي تم الإعلان عنه منذ سنوات بمنطقة أملو أوسرك، في إطار “مخطط المغرب الأخضر” الذي روج له كآلية للنهوض بالقطاع الفلاحي وتحقيق التنمية المستدامة بالمجالات القروية.
وأفاد عدد من المواطنين والفاعلين المحليين بأن هذا المشروع، الذي كان من المفترض أن يشكل رافعة اقتصادية للمنطقة، لا يزال غائبا عن أرض الواقع، علما أنه حظي بميزانية مهمة من المال العام، ما يطرح تساؤلات حقيقية حول مصير هذه الاعتمادات ومآلها.
وأكد هؤلاء أن المشروع المذكور لم يخلف سوى لوحة تعريفية نصبت في موقعه المفترض، دون أن ترافقها أية أشغال فعلية أو عمليات غرس كما كان مبرمجا، معتبرين أن هذا الملف يشكل مثالا صارخا على تعثر المشاريع التنموية بالإقليم، في ظل ما وصفوه بـ”غياب المتابعة والمحاسبة”.
وفي سياق متصل، اعتبر ذات المواطنين والفاعلين أن تكرار مثل هذه التعثرات يفقد السكان الثقة في المبادرات التنموية، ويكرس الإحباط في صفوف الشباب، خاصة في المناطق القروية التي تعاني أصلا من الهشاشة.
ويطالب المواطنون بفتح تحقيق شفاف حول ظروف تعثر المشروع، ونشر تقرير مفصل حول المراحل التي مر بها منذ الإعلان عنه، خاصة أن الأمر يتعلق بمبادرة مدرجة ضمن استراتيجية وطنية كبرى.
وإلى جانب ذلك، التمس عدد من الفاعلين المدنيين بالإقليم إعادة فتح ملف مشروع اللوز بأملو أوسرك، وتفعيل أجهزة المراقبة وتتبع تنفيذ المشاريع الممولة من المال العام، تفاديا لتكرار نفس السيناريوهات، وضمانا لاستغلال أمثل للموارد وتحقيق التنمية المنشودة في العالم القروي.
اسألوا عن مصير مشروع غرس الخروب منذ سنة ٢٠٠٥