يستعد التنسيق النقابي الثلاثي في قطاع الماء، والمكون من الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب “إ م ش”، والكونفدرالية العامة للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لخوض إضراب وطني عن العمل يومي الخميس والجمعة 23 و24 نونبر 2023.
وإلى جانب ذلك، أعلن التنسيق عن تنظيم وقفتين احتجاجيتين يوم الجمعة 24 نونبر 2023 أمام مقر الإدارة العامة للمكتب بالرباط، وأمام مقر مديرية المؤسسات العمومية والخوصصة التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، جاءت بسبب “عدم التعاطي الإيجابي” مع مطالب الشغيلة.
في هذا السياق، انتقد التنسيق الثلاثي في بيان له ما وصفه بـ”الغياب التام للإدارة العامة في كل ما يدبر في الخفاء من أجل تفتيت المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وتجزيئه وتقديمه للوبيات المال والأعمال على طبق من ذهب من أجل إغنائها على حساب المواطنين البسطاء”.
ونبه التنسيق إلى أن “هذا المخطط سيعصف بالمكتب وخدمته العمومية ويرهنه بيد حفنة من المستثمرين الخواص، مما سيؤثر لا محالة على مصير وحقوق و مكتسبات العاملين به”، فيما انتقد “إغلاق باب الحوار من طرف الإدارة العامة وعدم حلها المشاكل المرتبطة بالملف المطلبي الأجري، وهو ما سيخلق عدة أزمات إدارية للمستخدمين الذين سيتم نقلهم إلى الشركات الجهوية متعددة الخدمات”.
وخلص ذات المصدر إلى أن الخطوات الاحتجاجية المعلن عنها تهدف للضغط على الإدارة العامة لفتح حوار جاد ومسؤول مع الحركة النقابية لحلحلة الملف المطلبي الاستعجالي، وضمان صيانة الحقوق و المكتسبات.
هذا، ودعا التنسيق الثلاثي كل النقابات العاملة بالمكتب للتنسيق من أجل “المواجهة المشتركة لما يخطط ضد المكتب والمستخدمين”، كما دعا الهيئات النقابية وعموم المستخدمين للمشاركة المكثفة في البرامج النضالية المعلن عنها في البيان.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئات نقابية وسياسية عدة سبق وحذرت من مغبة المساس بخدمات توزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء وتطهير السائل، باعتبارها خدمات عمومية حيوية واستراتيجية، فيما تسعى الحكومة من خلال إحداث هذه الشركات الجهوية الجديدة إلى فتح الباب أمام الخواص للاستثمار في القطاع.
التعاليق (0)