تسببت الأمطار الأخيرة الـتـي عمت جهة سوس في تضرر عدد من المباني داخل السوق التجاري أنزا بضواحي أكادير، حيث فوجئ التجار بانهيار عدد من المباني بشكل مفاجئ، مما كاد يتسبب في كارثة إنسانية لولا الألطاف الإلهية.
وسبق لتجار ومهنيي السوق التجاري أنزا أن دقوا ناقوس الخطر إزاء ما وصفوه بتنامي انـهـيـارات أسـقـف وجدران محلاتهم التجارية، حيث باتت هـأتـة الانـهـيـارات المفاجئة تشكل خطرا على سلامتهم الجسدية، في ظل تأخر الشروع في برنامج إعادة البناء، الذي سبق أن أعلنت عنه المصالح المختصة دون أن يتم إخراج المشروع إلى أرض الواقع.
وفـي هـذا الـصـدد، أفاد حسن المنصاري، رئيس جمعية التجار والـحـرفيين بالسوق المـداوم بـأينزا، في تصريح لـ”المساء“، بأنه ومنذ سنة 2004 بدأت وضعية السوق التجاري تتخذ مسارا كارثيا، خـاصـة بعد تنامي انهيارات الأسقف والجدران، وهو ما بات يهدد حياة التجار ويرهن مستقبلهم المهني طيلة السنوات الأخيرة، دون أن يتم تفعيل الالـتـزامـات بخصوص إعادة تهيئة السوق.
وأبـرز المـنـصـاري، الذي يشغل كذلك منصب أمين جمعية التجار والمهنيين بالسوق المركزي لأنزا، أنه سبق للجمعية أن راسلت الجهات المعنية، حيث استجابت ولاية الجهة لملتمسات الحرفيين والـتــجار بعد سلسلة من المحطات النضالية، من خلال إدراج السوق ضمن المباني الآيلة للسقوط، قبل أن يتقرر وضـع بـرنـامـج لإعادة تهيئته ورصد مبلغ 2 مليار سنتيم لإعادة بناء السوق المذكور، الذي يضم أزيد من 300 محل تـجـاري، بمواصفات جديدة وعصرية تلبي طـمـوحـات الـتـجـار والمهنيين.