تستعد أحزاب الأغلبية الحكومية في المغرب لعقد لقاء مستعجل اليوم لمناقشة إجراءات فورية للاستجابة لمطالب الشباب المغربي المتزايدة، لا سيما في ظل التفاعلات النشطة على الفضاءات الرقمية والعمومية.
هذا ما أكده السيد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، في تصريح أدلى به مساء الأحد على القناة الثانية. وأوضح بركة أن هذا الاجتماع المرتقب يمثل جزءاً من مقاربة “الإنصات والتفاعل المسؤول” مع ما أسماه “نبض الشارع”، مؤكداً أن الأغلبية تعمل بـ”روح من الجدية والاستعجال” من أجل بلورة “حلول واقعية” تلبي تطلعات هذه الفئة الحيوية من المجتمع.
و يأتي هذا التحرك عقب لقاء سابق لرئاسة الأغلبية الحكومية عُقد يوم الثلاثاء الماضي، برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش (رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار)، وبحضور قيادات من حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، من بينهم فاطمة الزهراء المنصوري، محمد المهدي بنسعيد، ونزار بركة.
و كان الاجتماع السابق قد ركّز على مناقشة مستجدات الدخول السياسي والسياق الاقتصادي والاجتماعي الحالي، وشددت الأغلبية حينها على أهمية الحوار والنقاش كمدخل أساسي لمعالجة الإشكالات.
وفي ختام اللقاء الماضي، أصدرت أحزاب الأغلبية بياناً أكدت فيه “تفهمها للمطالب الاجتماعية المشروعة” و “استعدادها للتجاوب معها في إطار مؤسساتي وقانوني”. كما نوه البيان بـ “التفاعل المتوازن” للسلطات الأمنية مع مختلف التعبيرات، مع التشديد على الاحترام التام للمساطر القانونية.
هذا، و تتجه الأنظار اليوم نحو هذا الاجتماع لتحديد طبيعة “الإجراءات المستعجلة” التي ستتبناها الحكومة للاستجابة الفعالة والعملية لتطلعات الشباب.
التعاليق (0)