استنكر مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مواصلة الوحدات الصناعية نفث سحب كثيفة من الأدخنة الضارة والروائح الكريهة في سماء أنزا، شمال مدينة أكادير، متسببة في العديد من الأضرار البيئية والصحية.
وأفاد هؤلاء بأن المصانع المتواجدة بالمنطقة تخنق السكان بالأدخنة منذ سنوات، ولا من يحرك ساكنا لوقف هذا التجاوز الخطير، كما أنها تتسبب في انتشار روائح كريهة تغمر الحي طوال اليوم، وتمتد أحيانا إلى المناطق المجاورة.
وأبرز ذات النشطاء أن هذا الوضع يعمق معاناة القاطنين بأنزا مع هذا التجاوز البيئي، الذي قفز على جل القوانين البيئية الوطنية، منددين بما أسموه “المس بسلامة المواطنين وحق السكان في العيش في بيئة سليمة ومستدامة”.
ونبه هؤلاء إلى أن هذا الخرق البيئي الخطير لا يمكن عزله عن سياق جملة الخروقات الأخرى التي ترزح تحتها منطقة أنزا، سواء كانت برية أو بحرية أو جوية، مطالبين الجهات الوصية بضمان محيط بيئي سليم للساكنة والزوار، وتوفير الحد الأدنى للسلامة الصحية للمواطنين.
ويأتي هذا في الوقت الذي سبق وراسلت فيه جمعيات المجتمع المدني بأنزا الجهات المسؤولة من أجل التدخل لإجبار المصانع المتواجدة بالمنطقة على احترام البيئة والتقيد بدفتر التحملات، وتطبيق الترسانة القانونية البيئية التي التزم بها المغرب في عدة اتفاقيات ومعاهدات دولية، غير أن الوضع لا يزال على ما هو عليه، وسط تجاهل لكل التحركات البيئية والجمعوية المطالبة بحماية حق الساكنة في العيش في بيئة سليمة.
التعاليق (0)