شهدت مدينة أولاد تايمة ليلة أمس أحداث شغب وأعمال تخريب استدعت تدخلا أمنيا حازما، أسفرت عن توقيف ما لا يقل عن 30 شخصا، من بينهم عدد من القاصرين، على خلفية تورطهم في ارتكاب أعمال عنف وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية وخاصة.
وحسب مصادر مطلعة لأكادير 24، فقد تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات وتكييف التهم الموجهة إليهم، والتي تتعلق بجرائم وصفت بـ”الجنائية الثقيلة”، من بينها إضرام النار، التخريب العمدي، والاعتداء على عناصر الأمن.
وقد خلفت هذه الأحداث استياء واسعا في أوساط الساكنة، التي عبرت عن رفضها لمثل هذه السلوكيات التي لا تمت بصلة لروح الاحتجاج السلمي والتعبير الحضاري عن المطالب.
وفي هذا السياق، دعت فعاليات جمعوية وحقوقية بالمدينة إلى ضرورة الفصل بين الحق المشروع في التظاهر السلمي وبين الانخراط في أعمال الفوضى والتخريب التي تمس بأمن المواطنين واستقرارهم. كما شددت على أهمية انتهاج أسلوب الحوار والوسائل القانونية لإيصال الأصوات والمطالب، بعيدا عن كل أشكال العنف التي لا تجلب سوى مزيد من الأزمات.