يشهد قطاع سيارات الأجرة بمدينة أكادير واحدة من أصعب فتراته خلال السنوات الأخيرة، حيث يبدو أن الأزمة تتعمق وسط تراجع المداخيل وارتفاع التكاليف، ما جعل كثيرا من المهنيين يدقون ناقوس الخطر بخصوص مستقبل المهنة.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن عددا من السائقين المهنيين بأكادير أصبحوا يهربون من معاناة “الروسيطا” نحو النقل بالتطبيقات، سواء بسياراتهم الخاصة أو المكتراة، نظير ما يوفره من أرباح معقولة.
ويوحي هذا التوجه بأن سيارات الأجرة التقليدية لم تعد قادرة على مجاراة التحولات الجديدة التي يعرفها مجال النقل الحضري، وهو ما دفع عددا متزايدا من السائقين المهنيين إلى ترك العمل بـ “الطاكسيات”، لصالح خدمات النقل عبر التطبيقات التي تستقطبهم بوتيرة متسارعة.
ويعاني المهنيون في سيارات الأجرة، بحسب شهادات متفرقة، من فترات ركود طويلة وتنافسية عالية داخل خطوط محدودة، في حين تمنحهم التطبيقات مرونة أكبر في اختيار أوقات العمل ومساراته، إلى جانب استقطاب نوعية مختلفة من الزبناء الذين يفضلون الطلب الرقمي على الوقوف في الشارع.
وأمام هذا التحول المتسارع، يجد قطاع سيارات الأجرة في أكادير نفسه أمام تحد حقيقي للبقاء، خاصة في ظل غياب إصلاحات هيكلية تشمل مراجعة نظام “الروسيطا”، وتحسين شروط العمل، وتطوير أسطول العربات.
