استعدادًا للملتقيات الرياضية الكبرى… إعادة توطين مشاريع محيط الملعب الكبير لأكادير لاستكمال التهيئة في الآجال

أكادير والجهات

أكدت مصادر مطلعة للجريدة أنّ ما جرى تداوله بشأن “إزالة ورش مشروع أكاديمي” بمحيط الملعب الكبير لأكادير يرتبط بقرارٍ شامل لإعادة تنظيم المجال، هدفه استكمال تهيئة المحيط وفق المعايير التقنية المطلوبة لاستضافة ملتقيات رياضية كبرى. ووفق المصادر نفسها، فإنّ منح المغرب شرف تنظيم تظاهرات قارية وعالمية فرض الالتزام بحزمة شروط دقيقة تمسّ البنيات التحتية داخل المدرج ومحيطه، ما استدعى إعادة النظر في المشاريع القريبة وإعادة توزيعها مجاليًا.

وتوضح المعطيات المتوفرة أنّ المنطقة المعنية تابعة لأملاك الدولة والملك الغابوي، وأنّ السلطات قامت بمواكبة المستثمرين والفاعلين داخل هذا النطاق عبر حلول لإعادة التوطين في مواقع أخرى، شملت إدارات عمومية ومصحات خاصة ومشروع المدرسة الأمريكية. وتهدف هذه العملية إلى إتاحة واجهة أشغال خالية من العوائق حول المنشأة الرياضية، بما يسمح بتسريع وتيرة الأوراش المتوقفة سابقًا عند ورش المدرسة، وإنجازها ضمن آجال محدّدة ووفق دفتر تحملات مصادق عليه.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ جدولة الأشغال الدقيقة تأتي لضمان تطابق محيط الملعب مع ضوابط السلامة والولوجية والنقل والخدمات المصاحبة، بما يعزّز جاهزية المدينة ويصون مصداقية المغرب أمام الهيئات الكروية. وتبرز أهمية التقيّد بالآجال في ظل قرب موعد كأس إفريقيا للأمم 2025، وما يقتضيه ذلك من إنهاء المسارات الطرقية وتحسين مواقف السيارات، وتنظيم نقاط الولوج والخروج، وتأمين الربط بالمرافق العمومية والخدمات الذكية.

وتؤكد المصادر أنّ خيار إعادة التوطين لا يستهدف حرمان المشاريع من الاستثمار أو خدماتها، بل تكييف توزيعها المجالي ليتناغم مع المخطط العام للتهيئة ويضمن استمرار هذه المشاريع في مواقع بديلة بشروط ميسّرة، مع مواكبة تقنية وإدارية لتسريع انتقالها والحد من أي أثر على المستفيدين.

وبين روايات الشبكات الاجتماعية والمعطيات الرسمية، تحرص الجهات المعنية على توضيح الصورة: لا يتعلق الأمر بإيقافٍ نهائيّ للمشاريع بقدر ما هو إعادة انتشار لضمان حلقة تكامل بين البنية الرياضية ومحيطها العمراني والخدمي. والغاية، وفق المصادر، هي ترقية التجربة الجماهيرية يوم المباريات، وتحسين قابلية التشغيل والصيانة على المدى البعيد، وجعل محيط الملعب فضاءً متعدد الاستعمالات يلبّي حاجات الرياضة والمدينة معًا.