عقدت اللجنة الإسبانية المغربية المختلطة، يوم أمس الأربعاء 17 ماي الجاري، اجتماعا بمقر بوزارة الداخلية الإسبانية، في إطار الاستعداد لعملية مرحبا 2023.
وأسفر الاجتماع الذي ضم ممثلين دبلوماسيين ومسؤولين من الوزارات والمؤسسات المعنية، عن الاتفاق على تعبئة 16 ألف عنصر من أفراد الشرطة والحرس المدني لعملية مرحبا 2023، لتيسير عملية العبور الأكبر بين أوروبا وإفريقيا.
ووفقا لما أورده بيان صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، فقد تم الاتفاق بين الجانبين على تعزيز القوات الأمنية في الموانئ لضمان العبور السلس خلال العملية، سواء في شقها الأول من أوروبا إلى المغرب أو في شقها الثاني المتعلق بتأمين العودة من المغرب نحو أوروبا.
وإلى جانب ذلك، قرر الجانبان تعزيز وتنسيق قنوات تبادل المعلومات لمواصلة العمل على جوانب مثل إدارة الأيام الأكثر ازدحاما، وإمكانية تبادل التذاكر وغيرها من شروط المعابر البحرية.
وأكد بيان الداخلية أن الغرض من هذا التنسيق والتعزيزات الأمنية هو ضمان “الانسيابية والأمن” خلال عملية “مرحبا 2023″، فضلا عن تقديم المساعدة اللازمة للمسافرين ووقاية وحماية الصحة العامة.
وتجدر الإشارة إلى عملية “مرحبا 2023″ ستنطلق في 15 يونيو المقبل، لتسهيل عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج نحو أرض الوطن عبر عدد من الموانئ الإسبانية والمغربية.
ويشار أيضا إلى أن عملية “مرحبا” تعد من بين أكبر عمليات عبور الجاليات نحو بلدانها الأصلية في العالم سنويا، حيث عرفت خلال سنة 2022 تدفق أكثر من 3 ملايين من المغاربة المقيمين في الخارج، 52 في المائة منهم ولجوا المغرب عبر المعابر البحرية، بزيادة 198 في المائة مقارنة بسنة 2021.