سجّل زوج الدولار/الدرهم تحسّناً ملحوظاً خلال الأسبوع الممتد من 27 إلى 31 أكتوبر الماضي بنسبة بلغت 0,53 في المائة، منتقلاً من 9,24 إلى 9,28، وفق ما كشفه مركز التجاري للأبحاث في مذكرته الأسبوعية حول توقعات مؤشرات العملات “Weekly MAD Insights – Currencies”.
وأوضح المركز أن هذا الارتفاع يعود إلى أثر سلة إيجابي بنسبة 0,4 في المائة نتيجة تعزيز الدولار مقابل الأورو، وإلى أثر سوق إيجابي بنسبة 0,13 في المائة يعكس تشديداً في شروط السيولة داخل السوق المحلية، مما أثر إيجاباً على سعر صرف الدرهم.
وأشار التقرير إلى أن هوامش السيولة ارتفعت بـ13 نقطة أساس لتصل إلى ناقص 2,78 في المائة خلال الفترة نفسها، في إشارة إلى تزايد الضغط على السوق النقدية. كما رجّح المركز أن يستمر هذا الاتجاه خلال الأسابيع المقبلة، لاسيما في ظل الضبابية المحيطة بقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي يُتوقع أن تؤدي إلى زيادة تقلبات أسعار الصرف على المدى القصير.
ودعا مركز التجاري للأبحاث الفاعلين الاقتصاديين إلى تغطية عملياتهم المالية لآجال تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، كإجراء احترازي لتفادي مخاطر تقلب العملات المرتبطة بعدم استقرار السيولة العالمية والتوجهات النقدية الأمريكية.
ويأتي هذا التطور في سياق عالمي يتّسم بتقلبات حادة في أسواق العملات، مدفوعاً بتباين السياسات النقدية بين الاقتصادات الكبرى، الأمر الذي يجعل من مراقبة تحركات الدولار عاملاً أساسياً في تحديد توجهات الدرهم خلال المرحلة المقبلة.


التعاليق (0)