اختلاس بقيمة 350 مليارا يحرك مصالح الضرائب

أخبار وطنية

كشفت الإجراءات التي تضمنها مشروع قانون المالية للسنة الماضية حالات من الغش الضريبي تورطت فيها مقاولات عديدة تم اقتطاع الضريبة على القيمة المضافة في فواتيرها من المنبع، بعدما لم تتمكن من الإدلاء بشهادة إبراء الذمة من مصالح المديرية العامة للضرائب.

وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، فقد مكن إجراء إلزام اقتطاع الضريبة من المنبع، إذا لم يدل المورد للزبون بشهادة تثبت أن وضعيته سليمة تجاه إدارات الضرائب، من ضبط مختلسي الضرائب، بقيمة تجاوزت في مجملها 350 مليار سنتيم.

وأكدت الجريدة أن الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو الماضي كشف أن مئات المقاولات ظلت تختلس أموال الضريبة على القيمة المضافة وتتلاعب في تصريحاتها الجبائية، حيث كان بعضها  خارج التغطية لسنوات طويلة.

وأورد المصدر نفسه أن بعض المقاولات التي تم ضبطها، خلال المراقبة، متورطة في المتاجرة بفواتير مزورة، وتم تحديد لائحة تضم عشرات المقاولات، سيتم تحويلها على القضاء مباشرة، بالنظر إلى خطورة الأفعال المرتكبة.

وبالنسبة للمقاولات الأخرى، فمن المرتقب أن تتم مراجعتها وإرغامها على أداء ما بذمتها من ضرائب مستحقة لخزينة الدولة مع الغرامات وصوائر التبليغ.

هذا، وتنسق المديرية العامة للضرائب مع إدارات أخرى مثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، لاقتفاء آثار المقاولات المختفية من رادارات مديريات الضرائب.

ويتعين على الخاضعين للضريبة على القيمة المضافة تقديم إقرارات ربع سنوية أو شهرية حسب الحالات، حول رقم المعاملات الذي أنجزوه خلال هذه الفترة، والذي على أساسه يتم تقييم مبلغ الضريبة على القيمة المضافة الذي يتعين أداؤه من قبل الملزمين.

يذكر أنه تم إدخال تعديلات على مدونة الضرائب بمقتضى المادة 6 من قانون المالية 2021، تتيح للمديرية العامة للضرائب إحالة ملفات المتورطين في الفواتير الوهمية مباشرة على وكيل الملك المختص الذي وقعت المخالفة في دائرة نفوذه الترابي، دون حاجة إلى استشارة لجنة النظر في المخالفات الضريبية، خلافا للأصناف الأخرى.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً