احتجاجات شباب “جيل Z” تثير مخاوف مهنيي السياحة

أخبار وطنية

يواصل القطاع السياحي نشاطه بشكل عادي دون تسجيل تأثير مباشر على حجوزات الزوار الأجانب أو على سير الموسم السياحي، رغم الزخم الذي أثارته احتجاجات حركة “GenZ212” في شوارع المغرب.

وعلى الرغم من أن الفنادق ما تزال تحقق نسب إشغال جيدة،
موازاة مع استمرار البرامج السياحية كما هو مخطط لها، سواء في فاس أو مراكش أو أكادير أو طنجة، إلا أن المهنيين يتخوفون من أن تكون للصورة التي تنقل عن الاحتجاجات عبر الشبكات الاجتماعية انعكاسات لاحقة، خصوصا إذا ما استمرت التعبئة الميدانية وتزايدت التغطيات الرقمية للأحداث.

وأفاد المهنيون بأن الخطر لا يكمن في الشارع بقدر ما يكمن في كيفية تضخيم الأحداث عبر المنصات الاجتماعية، لافتين إلى أن بعض المقاطع المتداولة قد تثير قلق وكالات الأسفار، وتدفع السياح المحتملين إلى الاستفسار أو حتى تأجيل رحلاتهم.

وفي هذا السياق، استحضر المستشار السياحي الزبير بوحوت تجربة حركة 20 فبراير سنة 2011، حين سجل المغرب تراجعا بنسبة 6% في ليالي المبيت، لكنه استعاد عافيته خلال ثلاثة أسابيع فقط.

وأوضح بوحوت أن آثار الاحتجاجات عادة ما تكون ظرفية، فيما يبقى العامل الأكثر حسما هو كيفية تناولها إعلاميا ورقميا، مشيرا إلى أن التحديات الراهنة لا ترتبط فقط باحتجاجات “جيل Z”، بل أيضا بعوامل خارجية مثل تراجع الطلب الفرنسي، واحتجاجات أوروبا، فضلا عن إجراءات أمريكية جديدة تثقل كلفة السفر.

وشدد ذات المتحدث على أن أي تراجع محتمل سيكون نتاج تداخل عوامل عدة، منها الانطباع الدولي والظروف الاقتصادية العالمية والأسواق المصدرة، أكثر مما هو نتيجة عامل داخلي واحد.

ويأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه البيانات الرسمية استمرار نمو السياحة في المغرب، لكن بوتيرة أبطأ: فقد سجلت الوافدات +27% في يناير، +22% في فبراير، +17% في مارس (تأثير رمضان)، +27% في أبريل، +16% في ماي، +11% في يونيو، ثم +6% في يوليوز.

وبحسب بوحوت، فإن هذه الأرقام تظهر أن القطاع بدأ يفقد بعض الزخم بعد مرحلة التعافي ما بعد الجائحة، غير أن خطط تطوير الخطوط الملكية المغربية، عبر اقتناء طائرات جديدة وفتح خطوط مباشرة نحو ساو باولو، تورونتو، زيورخ، ميونيخ، بيكين، مانشستر ونيامي، تمثل عوامل توازن ودعم للمسار السياحي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً