في عملية نوعية استباقية، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء اليوم الأحد 18 ماي الجاري، من توجيه ضربة موجعة لتجار المخدرات والمؤثرات العقلية.
فقد أسفرت هذه العملية الأمنية المحكمة عن الإطاحة بشخص يشتبه بتورطه في شبكة واسعة للاتجار في هذه السموم، وذلك على مستوى محطة السكة الحديدية بمدينة فاس. وجاءت عملية التوقيف مباشرة بعد وصول المشتبه به على متن قطار قادم من إحدى مدن شمال المملكة، حيث كانت يقظة رجال الأمن حاضرة لكشف مخططه الإجرامي.
وخلال عملية التفتيش الدقيقة التي أجريت بحوزة المتهم، تم العثور على كمية هائلة من المخدرات الصلبة، بلغت 1870 قرص مهلوس من نوع “إكستازي” القاتل، بالإضافة إلى مبلغ مالي هام يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي المحظور.
وتجري حاليًا تحقيقات معمقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع خيوط هذه القضية وتحديد الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية، فضلاً عن الوصول إلى جميع المتورطين والمساهمين في هذا الفعل الجرمي الذي يهدد أمن وصحة المواطنين.
وتؤكد هذه العملية الناجحة على العزم الراسخ للمصالح الأمنية، ممثلة في المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على مواصلة جهودها الحثيثة لمكافحة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بكل أشكالها، وحماية المجتمع من آثارها المدمرة.
التعاليق (0)