شكلت قضية الشقيقات الثلات المصابات بفيروس كورونا بمدينة أيت ملول وإنزكان صدمة لأهلهم وجيرانهم ولعموم ساكنة الجهة. خصوصا وأنهن كن ضحية الإستهتار من قبل بعض المسؤولين بإقليم الجديدة.
فبعد إخضاعهن للحجر الصحي بعد وفاة والدتهن في ظروف لا إنسانية تغيب فيها المعايير التي حددتها وزارة الصحة، كانت النهاية أبشع بعدما سمح لهن بالإنتقال إلى مقر سكناهن بجهة سوس ماسة مع منحهن رخصة التنقل بين المدن دون إخضاعهن للتحاليل الضرورية للتأكد من سلامتهن.
هذا الإستهتار اللامسؤول كانت جهة سوس ماسة وخصوصا مدينة أكادير وضواحيها ستؤدي ثمنه غاليا، لولا حنكة وتبصر زوج إحدى المصابات، والذي قام بما لم تقم به السلطات المختصة والمسؤولة بالجديدة. حيث قام بفرض العزل على القادمين الأربعة وهم الشقيقات الثلاث وإبنه الذي رافقهن. حيث خصص لهم شقة مفروشة معزولة قرب منزله، وقام بربط الإتصال بالمندوبية الإقليمية للصحة بإنزكان والسلطات المحلية بأيت ملول، حيث تم إخضاع الأفراد الأربعة للتحليلات الطبية يوم الثلاثاء الماضي، حيث ظهرت النتيجة إيجابية للشقيقات الثلاث، في حين كانت النتيجة سلبية عند الإبن.
وبهذا التصرف، يكون هذا الشخص المسؤول قد جنب جهة سوس ماسة كارثة حقيقية كانت ستحرق الأخضر واليابس وسترفع الإصابات بالجهة إلى رقم قياسي.
وخلف تصرف هذا الأب الغيور على وطنه والذي ضحى بأسرته وعزلها رغم شوق الفراق موجة من التنويه من لدن الرأي العام المحلي. حيث وصل صدى تصرفه النبيل إلى كل أرجاء المغرب.