أكادير24 | Agadir24
إنطلاق محاكمة النصاب الخطير الذي أرعب ساكنة أكادير الكبير وتيزنيت وسلبهم الملايين
انطلقت، يوم امس الخميس، بالمحكمة الابتدائية لتزنيت، أولى جلسات المحاكمة المتعلقة بواحدة من أكبر قضايا النصب والاحتيال بجهة سوس ماسة خلال السنوات الماضية والتي تعرضت لها 27 أسرة من طرف صاحب وكالة عقارية بالمدينة ذاتها.
وقرّرت هيئة الجنحي التلبسي بابتدائية تزنيت تأخير النظر في هذا الملف إلى غاية الخميس المقبل، بعد طلب تقدّم به دفاع المتهم من أجل إعداد ملف موكله والاطلاع عليه، وسط حضور حشد كبير من المطالبين بالحق المدني.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة قد تمكنت من إلقاء القبض على شخص يُدعى ( ح.ب ) للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق يعمليات النصب و الاحتيال طالت العشرات من العائلات بمنطقة أكادير الكبير .
وجاء إيقاف المتهم ،المتحدر من أحد الدواوير الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة تيوغزة بإقليم سيدي افني، بناء على عدة برقيات بحث وطنية صادرة عن مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، حيث و منذ سنوات تقاطرت على المصالح الأمنية بمناطق مختلفة وكذا النيابة العامة بتزنيت، العشرات من الشكايات تقدم بها مجموعة من الضحايا، يتهمون فيها الموقوف بالنصب و الإحتيال .
هذا، وذكرت بعض الشكايات أن الجاني يستعين في عملياته بمكتب للسمسرة العقارية فتحه بأحد الأحياء بــ “إكي واسيف” لتمويه ضحاياه، وكانالمتهم يقوم في بداية كل عملية نصب بكراء شقة أو مسكن في حي من الأحياء وسط المدينة، ثم بعد ذلك يباشر عمليات البحث بطرقه الخاصة عن عائلة تبحث عن منزل للرهن، و ما أن يجدها حتى يقترح عليها منزله الذي يكتريه ويوهمها أنه مالك المنزل، لتتفاجأ بعد ذلك العائلة بالمالك الحقيقي للمنزل الذي يطالبها بالإفراغ .
و بناء على هذه العمليات، حصل الموقوف على ملايين السنتيمات كمبالغ تُقدم له من المكترين الضحايا كضمانة مقابل تخفيض السومة الكرائية، حيث تختلف مبالغ الرهن التي يتحصّل عليها من ضحاياه حسب نوعية المسكن و موقعه و تبتدأ من خمسة ملايين وتصل إلى أزيد من عشرة ملايين.
إلى ذلك، جرى تسليم الموقوف للمصالح الأمنية بتزنيت ، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، على خلفية البحث الذي تجريه النيابة العامة المختصة من أجل الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا رصد كافة الضحايا المحتملين لأفعاله الإجرامية.