تم تخصيص غلاف مالي يقارب 150 مليون درهم لإنشاء أكبر محطة طرقية لنقل المسافرين عبر الحافلات بجنوب المغرب، وذلك في مدينة إنزكان.
وسيتم تمويل المشروع على مدى عامين من قبل وزارة الداخلية عبر المديرية العامة للجماعات الترابية بمبلغ 100 مليون درهم، إضافة إلى مساهمة مجلس جهة سوس ماسة بمبلغ 50 مليون درهم.
وخصص لهذا المشروع وعاء عقاري تفوق مساحته 3 هكتارات، بمساحة مغطاة قدرها 32 ألف و870 متر مربع، حيث سيتم الولوج اليه عبر المدار الطرقي الجديد المتواجد بالقرب من قنطرة النخيل والكولف الملكي.
ومن شأن المحطة الطرقية للمسافرين الجديدة بإنزكان أن تتوفر على مجموعة من الأرصفة لحافلات نقل المسافرين، ومرآب لوقوف السيارات لمدة قصيرة وآخر للركن لمدة أطول وموقف خارجي للسيارات ومحطة لسيارات الأجرة ومنطقة للإنزال والتوقف المؤقت فضلا عن فضاءات خدماتية ضرورية.
التزامات الأطراف
ستتولى جهة سوس ماسة، إضافة إلى مساهمتها المالية، تنفيذ المشروع بشكل مباشر أو عبر تفويض مهمة الإشراف على الإنجاز إلى الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لسوس ماسة، والتي ستقوم بإعداد ملفات طلب العروض ودفاتر الشروط الخاصة وإطلاق الصفقات، فضلا عن تتبع تقدم أشغال البناء.
وإضافة إلى ذلك، ستقوم جهة سوس ماسة بإعداد البرنامج المعماري للمشروع بناء على نتائج الدراسات التمهيدية التي أنجزتها الجماعة الترابية لإنزكان، كما ستتعاقد مع مزودي خدمات لمتابعة الجوانب التقنية للمشروع، بما في ذلك التعاقد مع مكتب معماري ومكاتب للدراسات والمراقبة، ومع مختبر للأشغال العمومية، إضافة إلى إنجاز وثائق الصفقات وتقارير المتابعة.
وبالنسبة لعمالة إنزكان أيت ملول، فإن دورها الأساسي يتمثل في تسهيل الحصول على التراخيص الإدارية اللازمة لتنفيذ المشروع، وتقديم الدعم المطلوب لتسريع الإنجاز.
أما الجماعة الترابية لإنزكان، فستساهم في المشروع من خلال تعبئة الوعاء العقاري، وإجراء الدراسات التمهيدية، وتحليل تدفقات حركة المسافرين وتحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتنقل بين المدن، وهو ما سيسمح بتحديد تصنيف المحطة، كما ستعمل على إنجاز دراسة الأثر البيئي والاجتماعي، وتحليل حركات العربات والركاب داخل المحطة وفي محيطها.
خطوة نحو إنهاء فوضى المحطة القديمة
من المنتظر أن تضع المحطة الطرقية الجديدة بإنزكان حدا لحالة الفوضى التي تسود داخل المحطة القديمة، حيث يتقاطع نشاط الحافلات وسيارات الأجرة وحافلات المسافرين في فضاء واحد، مما يجعل هذا الموقع المتعدد الوسائط نقطة سوداء في مدينة تعرف بحركتها التجارية وبدورها كمحطة عبور للمسافرين.
وإلى جانب ذلك، من المتوقع أن يسهم مشروع هذه المحطة في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز قطاع السياحة في المنطقة، علاوة على خلق فرص جديدة للشغل، بما سيسهم في تعزيز الاستثمارات في القطاعات ذات الصلة وخلق فرص جديدة للتنمية بمدينة إنزكان وباقي مدن عمالة إنزكان أيت ملول.
التصور الأولي والمراحل السابقة التي قطعها المشروع
تم تقديم التصور الاولي لمشروع بناء المحطة الطرقية الجديدة للمسافرين من الجيل الجديد بإنزكان خلال الاجتماع الموسع للجنة الإقليمية للتشاور والتنسيق الذي ترأسه عامل عمالة إنزكان أيت ملول، إسماعيل أبوالحقوق، بمقر عمالة إنزكان أيت ملول، بتاريخ 21 فبراير 2024.
وعرف هذا الاجتماع تقديم عرض تصوري أولي لمشروع بناء المحطة الطرقية للمسافرين من الجيل الجديد بإنزكان من طرف المهندس المعماري المكلف، والذي استعرض من خلاله التفاصيل الرئيسية للمشروع وأهميته في تحسين خدمات النقل للمواطنين والزوار على حد سواء.
ويأتي إنجاز هذا المشروع المهيكل تنفيذا للدليل المرجعي للمديرية العامة للجماعات المحلية المتعلق بإحداث المرافق العمومية المحلية وضمان أداء خدماتها وفق معايير الجودة وتدبيرها وفق مطلب النجاعة، ونظرا لأهمية النقل الحضري العمومي بمدينة إنزكان كنقطة عبور في اتجاه شمال وجنوب المملكة وما يستلزمه ذلك من تحديث لقطاع النقل بين المدن.
التعاليق (0)