يعد شاطئ إمسوان، الواقع شمال مدينة أكادير، من أبرز الوجهات السياحية التي تستهوي محبي رياضات ركوب الأمواج، حيث يلتقي الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بمياهه الزرقاء المتلألئة وأمواجه المثالية.
ويستقطب هذا الشاطئ المميز كل سنة آلاف الزوار، الذين يأتون لا للاستجمام فحسب، بل للاستمتاع بتجربة فريدة في قلب الطبيعة. ولكن، رغم هذه الشعبية المتزايدة، فإن المنطقة لا تزال تعاني من عدة تحديات تنموية تؤثر سلبا على حياة سكانها وراحة الزوار على حد سواء.
ويرى متتبعون أن شاطئ إمسوان التي يعد بمثابة نقطة جذب سياحي في جهة سوس ماسة، يتواجد في منطقة تعيش في ظل التهميش التنموي، حيث تعاني العديد من الدواوير المجاورة مثل “تسيلا أمليلن” و”تيليلت” و”أيت الكابوس” من نقص حاد في البنية التحتية الأساسية.
وأوضح هؤلاء أن الطريق الوحيدة التي تربط هذه المناطق بمحيطها لم يتم تعبيدها بالكامل بعد، مما يجعل التنقل صعبا ويعرقل حركة السكان والزوار على حد سواء.
وإلى جانب ذلك، نبه ذات المتتبعين إلى افتقار المنطقة لمجموعة من الخدمات الأساسية التي تلبي احتياجات الزوار، مثل فضاءات الترفيه والمرافق الرياضية المناسبة، وهو ما يجعل الأنشطة المتاحة غالبا ما تقتصر على السباحة، مما يحد من التجربة السياحية التي تقدمها المنطقة.
وأكد هؤلاء أن هذه الفجوة التنموية تشكل مصدرا للإحباط والقلق لدى السكان وزوار المنطقة، معتبرين أن الإمكانيات التي يتيحها هذا الشاطئ يمكن أن تتحول إلى فرصة كبيرة لتحسين جودة الحياة لسكان المنطقة.
وشدد ذات المتتبعين على أن الاستثمار في البنية التحتية للمنطقة وتنفيذ مشاريع تنموية بها لن يساهم فقط في تحسين أوضاع سكان إمسوان، بل سيعزز مكانتها كوجهة سياحية متميزة على الصعيدين المحلي والدولي، باعتبار أن السياحة يمكن أن تكون محركا رئيسيا للتنمية إذا تحققت الشروط المطلوبة.
التعاليق (0)