حالت يقظة مصالح الدرك الملكي بمدينة طرفاية، ليلة الإثنين الثلاثاء، دون نجاح محاولة لتهريب كمية مهمة من الأخطبوط قدرت بحوالي 600 كيلوغرام، كانت محملة على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات.
وحسب المعطيات الأولية، فقد كان المهرب يخطط لإعادة إدراج الكمية المصادرة في السوق باستعمال وثائق مزوّرة، تتيح له تبييض كميات أخرى مصدرها الصيد غير القانوني وغير المصرح به، وذلك في سياق تنامي أنشطة التهريب بالمنطقة.
وأكدت مصادر مسؤولة أن الأخطبوط المحجوز تم إتلافه وفق المقتضيات القانونية المعمول بها، فيما جرى فتح مسطرة قضائية في حق المخالف، في إطار الجهود الرامية إلى حماية الشفافية داخل الأسواق والحفاظ على التوازنات الاقتصادية للقطاع.
وتبرز هذه العملية حجم التحديات التي تواجهها السلطات في محاربة أنشطة التهريب، خاصة حين يتعلق الأمر بمنتجات حساسة مثل الأخطبوط، الذي يعد من بين الموارد البحرية الأكثر استهدافا من طرف شبكات الصيد غير المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الداخلة شهدت بدورها، قبل يومين فقط، حجز شاحنة محملة بما يقارب 6800 كيلوغرام من الأسماك غير الموثقة، في عملية مشتركة بين الأمن الوطني ومندوبية الصيد البحري.
وأسفرت هذه العملية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم، في إشارة واضحة إلى تشديد الرقابة على سلاسل التوزيع والتسويق للمنتوجات البحرية، والقطع مع مختلف أشكال التلاعب والتهريب.