استنكرت جمعيات المجتمع المدني بحي المزار – قصبة الطاهر، أيت ملول، ما وصفته بـ “تملص” مصلحة الإنارة العمومية بجماعة أيت ملول من تنفيذ مخرجات اجتماع رسمي عقد بتاريخ 17 فبراير 2025 بمقر الدائرة الحضرية الغربية لأيت ملول.
وأفادت الجمعيات في شكاية موجهة إلى عامل عمالة إنزكان أيت ملول، أن الاجتماع الذي حضره ممثلون عن السلطات المحلية ومصلحة الإنارة وشركة الكهرباء، خلص إلى اتفاق يقضي بالشروع في تركيب مصابيح جديدة لتحسين الإنارة بالحي، إلا أنه ومنذ 28 فبراير إلى 7 مارس، لم يتم تركيب أي مصباح، رغم الوعود المتكررة من مصلحة الإنارة.
واعتبرت الجمعيات أن هذا التملص يشكل “إهانة” للجهات الرسمية التي حضرت الاجتماع، و”تجاهلًا” لمعاناة ساكنة الحي الذين يعيشون في ظلام دامس، مما يعرضهم لمخاطر أمنية وبيئية كبيرة.
وأشارت الجمعيات في ذات الشكاية التي توصلت أكادير 24 بنسخة منها، إلى أنها سبق وأن تقدمت بشكاية رسمية إلى مصالح العمالة بتاريخ 24 فبراير بخصوص تعثر أشغال تقوية الإنارة بالحي، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء ملموس.
وطالبت الجمعيات عامل العمالة بالتدخل العاجل لإلزام الجهات المعنية بتنفيذ التزاماتها، واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان إنارة الحي في أقرب الآجال.
غياب الإنارة يفاقم المخاطر الأمنية والبيئية
حسب تصريح أحد سكان حي المزار، فإن غياب الإنارة العمومية يعرض ساكنة الحي لمخاطر أمنية وبيئية كبيرة، ويؤثر سلبًا على جودة الحياة وظروف العيش، خاصة مع تزايد شكايات المواطنين حول الوضع الحالي.
وأضاف المتحدث أن الحي يعيش في ظلام دامس منذ أسابيع، مما يجعله مرتعًا للمجرمين والمنحرفين، ويعرض الأطفال والنساء للخطر.
هذا، و طالب سكان حي المزار السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم، وتوفير الإنارة العمومية التي تعتبر حقًا أساسيًا من حقوقهم.
كما طالبوا بفتح تحقيق في أسباب تملص مصلحة الإنارة من تنفيذ الاتفاق الرسمي، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
في هذا السياق، حاولت أكادير24 التواصل مع مصلحة الإنارة العمومية بجماعة أيت ملول، إلا أننا لم نتمكن من الحصول على أي رد.
التعاليق (0)