يضطر عدد كبير من المرضى المنحدرين حي المزار التابع لجماعة أيت ملول بجهة سوس ماسة، خاصة ذوو الحالات المستعجلة والمزمنة، إلى التنقل لمسافات طويلة بغرض الحصول على العلاج والرعاية الصحية، وذلك نتيجة غياب الطبيب المداوم بالمركز الصحي الحضري المستوى الأول.
وتشير المعطيات المتوفرة حول الموضوع إلى أن سكان هذا الحي محرومون منذ أزيد من سنة من أبسط الخدمات الصحية،
علما أنهم ينحدرون من أحد أكثر الأحياء السكنية هشاشة بتراب الجماعة، والذي تقطن به آلاف الأسر المحدودة الدخل.
وأفادت مصادر مطلعة بأن عدم تعويض المصالح الجهوية والإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية للطبيب المداوم الذي انقطع عن المركز الصحي لأزيد من 15 شهرا، أثر سلبا على عدد كبير من المرضى، إذ يلجأ بعضهم إلى مستشفيات أخرى قصد الحصول على العلاج، بينما يتوجه البعض الآخر نحو القطاع الخاص، وهو ما يشكل عبئا ماديا وجسديا كبيرا عليهم.
ويطالب المتضررون بإعادة تعيين طبيب جديد بالمركز الصحي الحضري المستوى الأول بحي المزار في أقرب الآجال لتمكين الساكنة المحلية من حقها في الحصول على الخدمات الصحية المكفولة بموجب دستور المملكة والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وتجدر الإشارة إلى أن النائبة البرلمانية النزهة أباكريم، عضو الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) بمجلس النواب، سبق ونقلت تظلمات الساكنة بهذا الشأن إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عبر سؤال كتابي وجهته إلى الوزير أمين التهراوي، مطالبة بتمكين ساكنة حي المزار من حقها من الاستفادة من خدمات صحية ذات جودة.
التعاليق (0)