تعيش مدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت كسائر المدن المغرب على وقع فرض حالة الطوارئ لمنع تفشي فيروس كورونا بين المواطنين. ولكن رغم الجهود المبذولة من طرف مختلف الجهات منها السلطة المحلية والأمن الوطني وجمعيات المجتمع المدني من أجل توعية المواطنين من أجل المكوث بمنازلهم إلا أن مجموعة كبيرة من الساكنة ما زالت لم تستوعب حساسية المرحلة وخطورة عدم إلتزامهم بالقواعد المفروضة من طرف السلطات المختصة.
وأفادت فعاليات جمعوية لأكادير24، أن مجموعة من المناطق بأولاد تايمة تعتبر نقطا سوداء وتعرف تجمع المواطنين وخصوصا بالسوق اليومي ومحيطه وبعض الأحياء الهامشية، وأن ما زاد الطين بلة هو عدم إلتزام بعض أصحاب المحلات التجارية بقرارات الإغلاق مع الساعة السادسة مساءا.
وإستغربت ذات الفعاليات من عدم تسجيل أية حالة توقيف في صفوف المتهورين الذين تمردوا على الإجراءات الصارمة التي فرضتها وزارة الداخية لحماية البلاد والعباد من خطر كورونا. حيث تلاحظ حالات خرق الحظر وعدم الإلتزام به في العديد من الأحياء الشعبية.
وطالبت ذات الفعاليات من السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني تعزيز التواجد الأمني بهذه “النقط السوداء” وتفعيل دوريات مختلطة راجلة لزجر المخالفين لقانون الطوارئ. كما طالبوا رئيس المفوضية بتشديد الإجراءات الأمنية داخل بعض الأحياء التي تشهد نوعا من التراخي في تنزيل المقتضيات العامة الخاصة بحالة الطوارئ، كما طالبت الفعاليات نفسها، باشا المدينة والمصالح الجماعية بضرورة التصدي بحزم وبصرامة للتجار وأصحاب المحلات الذين يخالفون قرارات الإغلاق في الوقت المحدد.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني للجريدة، أن السلطات الأمنية المختصة فعلت دوريات أمنية مشتركة للحرص على توعية المواطنين وإجبارهم على إحترام التدابير المتعلقة بالحجر الصحي. كما أنه تم تنصيب خمسة سدود قضائية بمختلف مداخل المدينة مهمتها التأكد من التصاريح الإستثنائية وزجر المخالفين.
في ذات السياق، سخرت السلطات بمختلف تلاوينها كل الإمكانيات المتوفرة لديها من أجل فرض حالة الطوارئ بكل أرجاء المدينة حفاظا على سلامة الساكنة، حيث تم تقسيم المدينة إلى أربعة أقطاب وتم تعيين فرق أمنية خاصة بكل قطب تتناوب على مدار الساعة للقيام بالواجب المنوط بها.
وبين هذا وذاك، يبقى المواطن هو المسؤول الأول عن هذه الفوضى، ليطرح سؤال عرض، متى ستعي الساكنة جسامة المرحلة وتثمن المجهودات الكبيرة التي تبذل على أعلى مستوى لحماية المواطنين من هذا الخطر الجاد؟