أولاد تايمة : إغلاق محطة للتلفيف مملوكة لعائلة عريقة يتسبب في تشريد عشرات العاملات بعد عشرات السنين من العمل

4d029b9f 46d0 48c2 9100 5a2dd55da6fc أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

احتشدت صبيحة اليوم الجمعة 04 دجنبر 2020 عشرات النسوة من العاملات بمحطة التلفيف، الكائن مقرها بدرب الحمام وسط مدينة أولاد تايمة و المملوكة لعائلة سياسية عريقة ومعروفة بتارودانت وبجهة سوس ماسة.

وحسب تصريحهن لأكادير 24، فإن هؤلاء النسوة وجدن أنفسهن في الشارع بعد عشرات السنين من العمل بذات الشركة، دون حقوق و دون تعويضات على نهاية الخدمة و دون احترام لأدنى الإجراءات التي يتم إتباعها في حال إغلاق الشركات أو توقيف العمل.

و في تواصل للجريدة مع بعض العاملات، أكدن أن خطوة اليوم هي رسالة إلي العقلاء من هذه العائلة و العقلاء من الحزب الذي يمثلونه للتدخل لإنصافهن و طي هذا الملف الذي سيكون له بلا شك تبعات و ورقة سيستغلها الخصوم السياسيين بلا شك للضرب في مصداقية مرشحي العائلة و الحزب في الاستحقاقات المقبلة و في الوعود الانتخابية التي سيقدمونها.

كما استنكرت الحاضرات بذات الشكل النضالي خذلان النقابة التي وضعن فيها ثقتهن، لهن في عز أزمتهن و اتهموها ب (بيع الماتش) و التدليس عليهن، و عدم صياغة أي بيان أو تسطير أي برنامج نضالي رغم تماطل المشغل لأكثر من سنة، في محاولة لربح الوقت و انتظار مضي فترة الانتخابات حسب تعبيرهن.

و عن سؤال حول الخطوات التصعيدية التي سيلجأن إليها في حال عدم حل المشكل و صرف مستحقاتهن بشكل ودي، أكدت العاملات أنهن سيلجأن للقضاء و سيقمن باعتصامات و وقفات أمام الغرفة الفلاحية لسوس و أمام مجموعة من المقرات التي تملكها العائلة بمدينة أولاد تايمة. فهن أولى بتحصيل حقوقهن كاملة و هي تحصيل لعرق جبينهن لعشرات السنين حسب تصريحهن.

و قد أعادت إلى الواجهة واقعة اليوم إشكالية ازدواجية الخطاب السياسي بالمغرب، و قيام بعض ممثلي الأمة و السياسيين ممن يفترض فيهم حماية الشغيلة و سن قوانين لضمان حقوقها بالترامي على تلك الحقوق و تشريد عشرات العائلات في عز أزمة كورونا.

ولنا عودة لهذا الملف مع كل جديد.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.