أمريكا تبحث عن موطئ قدم لها في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري

maroc usa الاقتصاد والمال

agadir24 – أكادير24

تبحث الولايات المتحدة الأمريكية عن موطئ قدم لها في مشروع خط أنبوب الغاز الذي يرتقب أن يربط بين المغرب ونيجيريا.

في هذا السياق، كشف والي إيدون، وزير المالية المنسق للاقتصاد بنيجيريا، عن اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالاستثمار في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، وذلك خلال مشاركته في الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بواشنطن.

وبحسب ما أوردته صحيفة “The cable” النيجيرية، فقد أفاد إيدون بأن “لقاء رفيع المستوى جمعه مع أوبامي كاردوسو، محافظ البنك المركزي النيجيري، ومدير العلاقات الاقتصادية الدولي، بممثلي وزارة الخارجية الأمريكية”.

وذكر المسؤول النيجيري أن “مجالات الاهتمام الرئيسي للولايات المتحدة تشمل الاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي في نيجيريا، وخاصة في أنابيب الغاز مع المغرب، بالنظر إلى الاحتياطيات الضخمة التي تمتلكها البلاد من هذه المادة”.

وفي سياق متصل، أكد المصدر ذاته “تحديد الزراعة كقطاع استراتيجي آخر للتعاون، إذ أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن اهتمامها بدعم جهود نيجيريا لتعزيز سلاسل القيمة وتعزيز الأمن الغذائي من خلال الاستثمار والتعاون الفني”.

وبحسب المصدر نفسه، فإن الولايات المتحدة أكدت “أهمية الاستمرار في المشاركة في إبراز الإصلاحات الاقتصادية الجارية في نيجيريا وجذب ثقة المستثمرين”.

وكانت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، قد أكدت بمجلس النواب، خلال الأسبوع الماضي، أن “أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي المغرب- نيجيريا أنهى دراسات الجدوى والدراسات الهندسية والتصميمية الأولى الخاصة به”.

وسجلت الوزيرة أنه يتم حاليا “الاشتغال على الدراسات الميدانية ودراسات الأثر البيئي والاجتماعي الخاصة بهذا المشروع، والانكباب على إطلاق مشاريع إبداء الاهتمام بخصوص عملية مد الشبكة الغازية المغربية إلى الداخلة، في أفق ربطها بالأنبوب المذكور”.

ومن المنتظر أن يتم إطلاق مناقصات لبناء المراحل الأولى لمشروع خط أنبوب الغاز مع نيجيريا خلال السنة الجارية، بحسب وثيقة “خطة عمل 2025” للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.

هذا، وسيشمل المشروع 16 دولة أفريقية أغلبها على واجهة المحيط الأطلسي، انطلاقا من نيجيريا وصولا إلى المغرب، حيث سيتم ربط المشروع بأنبوب الغاز المغربي الأوروبي، وبشبكة الغاز الأوروبية، كما ستبلغ السعة القصوى 30 مليار متر مكعب سنويا من الغاز.

وتم الإعلان عن هذا المشروع بين نيجيريا والمغرب عام 2016 في أبوجا، حين قام الملك محمد السادس بزيارة رسمية إلى نيجيريا التقى خلالها الرئيس آنذاك محمد بخاري، وساهم البنك الإسلامي للتنمية وصندوق “أوبك” للتنمية الدولية في تمويل الدراسات الأولية.

ويتوقع أن يساعد هذا المشروع المسمى حاليا “أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي نيجيريا المغرب” على تسريع وصول الكهرباء إلى عدة بلدان، وضمان الحصول على الطاقة، وتحقيق التكامل بين اقتصادات الدول المعنية التي تضم أكثر من 400 مليون نسمة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً