بدأت المديرية العامة للأمن الوطني، ابتداء من يوم الجمعة 16 ماي 2025، في اعتماد مركبات أمنية جديدة تحمل اسم “أمان”، في إطار مقاربة متطورة تروم الرفع من جودة الخدمات الشرطية وتعزيز الحضور الميداني للأمن الوطني بمختلف المدن المغربية.
وجرى الكشف الرسمي عن هذه المركبات الجديدة خلال الحفل المقام بمركز المعارض محمد السادس بمدينة الجديدة، تخليدًا للذكرى الـ69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.
وتجسد سيارات “أمان” نقلة نوعية في تحديث البنية التقنية للمؤسسة الأمنية، حيث تم تصميمها بمواصفات تجمع بين القوة التقنية والحضور الفعال في الميدان، كما تم تجهيزها بأحدث الابتكارات التكنولوجية المتقدمة في مجال الأمن الحضري.
ومن أبرز تجهيزات هذه المركبات الجديدة، منظومة متكاملة من الكاميرات بزاوية رؤية شاملة 360 درجة، إضافة إلى طائرات مسيّرة (درون)، ما يوفر إمكانيات متقدمة في المراقبة والتحرك السريع والاستجابة الفورية. كما تتمتع هذه المركبات بارتباط مباشر وآني بأنظمة قراءة لوحات ترقيم السيارات، ما يتيح التتبع الفوري للمركبات المشتبه فيها.
وعززت المركبات الجديدة كذلك بتقنية التعرف البصري على الأشخاص، وهي منظومة متقدمة طورتها الفرق التقنية والهندسية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، لتكون بذلك أداة فعالة في تعزيز مهام التحقق والمراقبة الميدانية.
ولم يكن اختيار اسم “أمان” اعتباطيًا؛ فقد تم التأكيد خلال حفل التقديم الرسمي على أن الاسم يحمل دلالة رمزية عميقة، ترتبط برسالة هذه المركبات في نشر الطمأنينة، وحماية الأرواح، وتحصين الفضاء العام باستخدام أدوات ذكية تواكب التحولات التقنية العالمية.
ويُرتقب أن يتم تعميم سيارات “أمان” تدريجيًا على مجموع الفرق والوحدات الميدانية التابعة للأمن الوطني، ضمن رؤية شاملة لتعزيز كفاءة الأداء الأمني، واستباق المخاطر، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين، بما يعكس التزام المؤسسة الأمنية المغربية بتحديث وسائلها وتحقيق مفهوم “الأمن العصري”.
التعاليق (0)